في افتتاح ليالي محكي القلعة كانت هناك إجراءات أمنية مشددة.. تسببت في تكدّس السيارات، والأشخاص علي البوابة الرئيسية. حسناً. كان ثمة عدد من الحكوميين _علي رأسهم فاروق حسني- قادمون إلي المكان وكان طبيعياً أن يتم تأمينه، ولكن استمرار هذه الحالة في الأيام التالية لم يكن له مبرر وأصاب الجمهور بالملل. في أتوبيس تم تخصيصه لنقل الزوار من المدخل إلي قلب القلعة كان أعضاء إحدي الفرق الشعبية يتحدثون عن ضعف المكافآت التي يحصلون عليها. عن الجهد المبذول، والمقابل الضعيف. الأماكن الرئيسية التي تشهد الأنشطة بدت في حالة فوضي.. فقد كان واضحاً أن هناك من يتعامل بمنطق "البيزنس" السنوي.. الذي يعني صرف ميزانية ضخمة علي أنشطة مكررة ومعادة ويتم استنساخها منذ كان النشاط معروفاً باسم "ليالي المحروسة" ويُقام في حديقة الطفل بالسيدة زينب. لا جديد إذن إلا باستثناءات نادرة. الصوت العالي أعطي للمكان بعداً احتفالياً. وأسهمت في هذا أضواء الليزر التي يتم استخدامها في افتتاح محال الملابس والأحذية. الجمهور أيضاً له نصيب من هذا. إنه يشبه جمهور المعرض الذي كان يذهب إلي أرض المعارض ولا يدخل إلي الأماكن المخصصة للأنشطة. كثيرون يعملون بمبدأ "خد فكرة" حيث تتم الفرجة في دقائق ثم المغادرة. المكان من الداخل ساحر، والكثيرون يذهبون للتنزه الليلي، كما أن هناك شباباً من الجنسين يذهبون إلي هناك لأنهم لا يجدون مبالغ كافية للجلوس في أماكن السهر برمضان. الغرام في القلعة يكون أقل تكلفة.. والاستثناء يكون في الحفلات التي يحضرها نجوم، مثل الاحتفال الذي أحيته فرقة "وسط البلد" وحضره عدد ضخم من الجمهور. وعموماً بدأت الفعاليات باستقبال الحضور بمجموعة المزمار البلدي لفرقة النيل للآلات الشعبية وبورسعيد والفرافرة وقنا والشرقية "أدب الخيل ورقصة الحنة" والتنورة التراثية والجمال حملة الطبول، ثم تفقدهم السيرة الهلالية التي يرويها عزت القرشي، وخيمة العريش للمطرب حميد إبراهيم ومعارض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق والمجلس الأعلي للآثار والمجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي لثقافة الطفل وصندوق التنمية الثقافية، وأيضاً معرض الفنون التشكيلية الذي تقيمه الادارة العامة للفنون التشكيلية بالهيئة، وأعمال أتوبيس الفن الجميل. وقدم مسرح سارية الجبل عرضاً فنياً لفرقة الأطفال المركزية لقصور الثقافة بقيادة الفنان هاني شنودة تضمن مجموعة من الأغاني منها "ودي مين،« والنشيد الوطن »بلادي بلادي«.