عيناك أم خارطة النخيل عندما سحرة فرعون يسجدون أنت لا ضوء الموسيقي حين يمسّ أوقات الندي قبضة من أثر خطواتك علّني أختبر إيمان اليمّ والصباح النبي يطرق نافذتك هل تأذنين للكون بالحياة صوتك سرب يمام يطير في أفق الرمان نامت عصافير الذهب في كفيك ندية الأحلام لك وحدك يسجد اللون الوردي مذ كان فكرة في خاطر الزهر كأنك أنت وجزر الصباح تتلاقين في لحظة الأخضر وكأن الوجود وشيك بإمكان فنجان الشاي أن ينتظر حتي تهدأ حرارة قلبي أنا ياسيدة الصباح البرتقالي عابر سبيل داهمته عيناك فحط رحاله ريثما يخٌلق الكون ينسحب الكون إلي نقطة الصفر لا حقيقة إلاك كل الطرق تنتظر خطواتك كل اللحظات تهرب إلي زمنك ألواننا عصية نتواثب في الزمن الفضي كغزلان الشيكولاتة الأنيقة القدود وإني أنا العزلة حين تتجردين من عيونهم بهذا الشوق أدور حول الحديقة أربعون وإيماني لا يكل علّني ذات وجود ألمح طيف المعني فليشهد هذا الممر القصير الموشي بالعزلة أن خطواتنا لم تكن سوي محض حياة.