«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شعراء يعطرون أجواء معرض القاهرة الدولي للكتاب
نشر في محيط يوم 14 - 02 - 2008

أشعار تعطر أجواء معرض القاهرة الدولي للكتاب
محيط – شيماء عيسى
شهدت الأمسيات الشعرية المقامة خلال الدورة الأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالا جماهيريا كبيرا ، وخاصة أنها ضمنت أسماء مصرية وإماراتية ذائعة الصيت ، كما استمتع الجمهور بنوعيات مختلفة وأغراض متعددة للقصيدة بعضها عاطفي وبعضها قومي عربي وبعضها إسلامي وبعضها إنساني وآخر شعبي ، هكذا خرج متذوقو الشعر بوجبة متنوعة قدمها شعراء كان أغلبهم من مصر صاحبة المعرض والإمارات ضيف الشرف ... ونستمتع بقصائد مختارة لعدد من أكبر الوجوه الشعرية المشاركة ، ونبذة عن حياتهم .

عبدالرحمن الأبنودي
الأبنودي
شاعر مصري كبير ، يدين بالولاء للتجربة الاشتراكية والحقبة الناصرية ، ولد في قرية أبنود في محافظة قنا بصعيد مصر 1938 ، ويعد من أشهر شعراء العامية في العالم العربي ، ومن أشهر ما كتب " السيرة الهلالية " التي جمعها من شعراء الصعيد .
من أشهر دواوينه " المشروع والممنوع " ، " الموت على الأسفلت " ، " " جوابات جراحي القط " ، " الأرض والعيال "، " الكتابة " ، " صمت الجرس " ، و " الزحمة " . ومن أشهر كتبه " أيامي الحلوة " .
وقد أمتع الجمهور بقصائد شعبية متنوعة ، ذلك الجمهور الذي ضاقت به القاعة الكبرى بالمعرض، ونختار له قصيدة " يا عنكبوتة " :
ياعنكبوتة كملي عشك
لاحد حيزيحك ولا يهشك
لمي مهاجرينك
وثبتي دينك
اتمطعي وخدينا في وشك
بلاد بلا عزه
ممكن تجيبي أجلها من هزة
بلا ضفه بلا غزه
بلا مصر بلا أردن
بالدم رشي اللي بماء رشك
وكملي عشك
لمي مهاجرينك ولو ملايين
يا عنكبوتة احنا مش فاضيين
مدي الخيوط خيط خيط
واكسي كل الحيط
نامي ف أمان واتمطعي ف فرشك
من وشنا
ما بنسمعوش وشك
لمي مهاجرينك وتعاليلي
لا تهم تباريري وتعاليلي
أنا في الخلا بانفخ شعاليلي
انظم قوافيا وتفاعيلي
وما تلقينيش ساعة يعوزني الفعل
أغش نفسي وعمري ما اغشك
واحش روس أهلي ولا احشك
حتعيشي أبد الدهر
حتوحديها انتي نهر ونهر
نشي اللي ما قدروش علي نشك
أنا زى ما بعت السنين الخرس
ورضيت بربع الربع وخمس الخمس
مجاني حاوهب لك عيون القدس
مين اللي سألك تتركي عرشك
طب ده احنا خدامك
في النوم بنوحي لك بأحلامك
واحنا اللي بنحققها قدامك
آسف سكوتي ربما داوشك
فاتربصي بينا ولا يهمك
دمانا فدا دمك
وتبعترينا واحنا بنلمك
ولو تحاصرك الأمم
ويكتفوكي بالتهم
احنا سبيلك للخلاص في الكون
لما يضيق الحال
دايما بيطلع مننا مجنون
يهتف يعيش صهيون
ونغش بعضينا ولا نغشك
بالعكس بندلع وبنهشك
ناكل في بعض فيتملي كرشك
وقرشنا ف ثانية يصير قرشك
يا عنكبوتة انسي أصواتنا
وزعيقنا وصواتنا
ودم أحياءنا وأمواتنا
هدي عشوشنا وكملي عشك
لاحد حيزيحك ولا يهشك
إبراهيم محمد ابراهيم
الشاعر ابراهيم محمد
شاعر إماراتي ، مواليد دبي 22 ديسمبر 1961 ، خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية من جامعة بيروت العربية 1998 ، تولى رئاسة اللجنة الثقافية باتحاد كتاب وأدباء الإمارات ، والنادي الثقافي العربي في الشارقة ، ويشغل حاليا منصب رئيس قسم المنظمات الدولية في جمارك دبي ، شارك في العديد من المهرجانات والامسيات الخارجية .
بدأ ينشر قصائده في الصحف الإماراتية 1980 ، وتزامن ذلك مع نشر اعمال له بالصحف العربية ، في جعبته الأدبية الكثير من الإبداعات التي ترجمها في مؤلفاته ومنها " صحوة الورق " 1990 ، " فساد الملح " 1997، " الطريق إلى رأس التل " 2002 ، " عند باب المدينة " 2003، " خروج من الحب : دخول إلى الحب " و " مس من الشتاء " .
ومن أشعاره التي أمتع بها جمهور القاهرة نقرأ قصيدة " لست أعزل " :
لستُ في الثورةِ أعزلْ
إنني أحملُ قلباً,
وضياءً ليسَ يأفلْ
إنني في كل صبح ٍ,
أبعثُُ الإيمانَ من صدري جُنداً,
جَحفلا ًفي إثر جحفلْ
لستُ أعزلْ
فنشيدي يملأٌ الكونَ حياةً
وطيوري حرةٌ في كل جدْوَلْ
لستُُ أخشى وقفةَ العُمرِ
فعُمرى في رحابِ الحق أطولْ
إنني أرفُضُ ذُلاً وانهزاماً
كلما أدبرَ أقبلْ
وانتصاراً بادّعاءِ السلم ِيُقتلْ
واتفاقاً كلما هَبّ من الغفوة ِللصّحوِ تأجّلْ
قيل لي عفواً تمهلْ
مبدأ الرّفض ِثقيلٌ
قلتُ أدرى..
إنما الإذعانُ أثقلْ
كريم معتوق
كريم معتوق
شاعر إماراتي ، حائز على المركز الأول في مسابقة أمير الشعراء التي اطلقتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولد في الكويت 1959 ، حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية، يعمل في شركة بترول أبوظبي الوطنية .
من دواوينه الشعرية : " مناهل " 1988 ، " طوقتني " 1992 .
نقرأ له قصيدة " امرأة فوق العادة "
ما كنتِ رائعةً

فماذا علَّني يوماً أقولُ

إن جَفَّتِ الخطبُ التي قيلتْ بمنْ رحلوا

وبالآتينَ واختنَق الصهيلُ

ما كنتِ رائعةً

فماذا يصنعُ النزقُ المسافرُ

بين أغطيةِ الدفاترِ

إذْ يفتشُ فيكِ عن معنىً

ويعجزُه البديلُ

ما كنتِ رائعةً

ولا طافتْ كرومُ الشامِ تسألكِ انتماءً

أو تسابقتْ الحقولُ

في وجنتيكِ

ومرةً ضاَع المسافرُ في سوادِ الشَّعْرِ

إذ عزَّتْ نجومٌ يهتدي فيها

إذا اغتربَ الدليلُ

ما كنت أوَّلَ من أعارَ الموتَ أغنية التباهي

حين يفتخرُِ القتيلُ

ما أنتَ من لجأتْ لها ( روما )

لتَنْطفيءَ الحرائقُ حين تبتسمينَ

تنحدرُ السيولُ

أنتِ التي رحلتْ لها بيروتُ

مُذْ عقّ البنونُ بها زمناً

ومزقها الفحولُ

ما كنتَ رائعةً

فماذا علَّني يوماً أقولُ

أدري بأنَّكِ حينما تمشينَ

لا تدرينَ

ماذا غيَّر الأشجارَ من حولي

فقد تاهتْ تباغتها الفصولُ

أدري بأنكِ حينما تأتينَ

لا تدرينَ

أنَّ القلبَ تفضحهُ الطبولُ

أدري بأنَّي كلما كابرتُ

أيقنتُ المسافةَ بيننا صَغُرتْ

إلى حدِّ الزفيرِ فلا تطولُ

ما كنتِ ملهمتي

ولا أدخلتِ أنفكِ في القصائدِ

مثلما هَجَمتْ خيولُ

مرةً من غير ماءِ

كي أقوَل الشِّعْرَ في البحرِ الذي يرضيكِ

واللونُ الذي يرضيكِ

يرضيني ..

وأدري أنني أبداً ملولُ

ما أنتِ من أشتاقُ ضحكتَها

إذا ضَحِكتْ

ونظرتَها إذا التفتتْ

وموقفها كضحكتها نبيلُ

ما أنتِ من تختارُ أقلامي

وتَنْدَسُّ بأحلامي

وتهديني رؤوساً حين تحتدمُ الذيولُ

ما كنتِ شيئاً خفْتُ أحسدهُ فينآى

أو أقرِّبهُ فيطغى

أيُّها الحبُّ الذي مازال في نَفَسيَ يجولُ

ما كُنتَ رائعةً

فماذا علَّني يوماً أقولُ

***

قُلْ كيف أبدأ يا تُرى

وأنا المراوحُ في فمِ التاريخِ

يلفظني القبولُ

قُلْ كيف أبدأ ياتُرى

وأنا المحصَّنُ بالجفافِ

إلى حماكِ الخصْبِ

يعتذرُ الوصولُ

ما أنتِ من حَكَمتْ على وجعي بأنْ يَمتدَّ

أو أمرتْ نجومَ الليلِ كي تَسودَّ

في وجهي

ليحضُنَني النحولُ

ما أنتِ من اشتاقُها كلاً إذا غابتْ

وإنْ جاءتْ

تَسيَّدني الذهولُ

أو أنتِ مُبدعةً صباحاتِ الورودِ

إليكِ تَنْسبُ العطورُ

وفيك أعلنَ عن براءتهِ الذبولُ

ما كنتِ رائعةً

فماذا علَّني يوماً أقولُ

لو كنتِ قَدْرَ تخيُّلي

لكتبتُ فيك وصيَّةَ العشاقِ

واكتملَ القليلُ

لو كنتِ بالشَّكلِ الذي يرضيكِ

والسحرِ الذي يرضيكِ

والعنفِ الذي يرضيكِ

لازدحمتْ حُلولُ

لو كنتِ وادعةً كما وصفوا الوداعَةَ

والنعومةَ والعذوبةَ والجمالَ البضَّ

ما احتارتْ عقولُ

لو كنتِ رائعةَ الأنوثةِ واكتفيتِ

لربما شيئاً أقولُ

فاروق شوشة
فاروق شوشة
شاعر مصري كبير ، مواليد دمياط 1936 ، حفظ القرآن الكريم وأتم دراسته في دمياط ، وتخرج في كلية دار العلوم 1956 ، وفي كلية التربية جامعة عين شمس 1957 ، عمل مدرسا ثم التحق بالإذاعة 1958 ، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسا لها في 1994، كما أنه أستاذ للغة العربية بالجامعة الأمريكية .
قدم العديد من البرامج الإذاعية منها لغتنا الجميلة ، وهو عضو مجمع اللغة العربية وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتليفزيون ، وشارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية ، كما أنه حاز على جائزة الدولة في الشعر 1986 ، وجائزة محمد حسن الفقي 1994 ، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997 .
التقى بجمهور المعرض في واحدة من الأمسيات الشعرية ، ونختار له قصيدته " النيل " وفيها يقول :
ألقى النيل عباءته فوق البر الشرقي, ونامْ

هذا الشيخ المحنيُّ الظهر,

احدودب..

ثم تقوّس عبر الأيام

العمر امتد,

وليل القهر اشتد

وصاغ الوراقون فنون الكِذبة في إحكامْ!

لكن الرحلة ماضية...

والدرب سدود

والألغام !

حمل العُكَّازَ,

وسار يحدق في الشطآن, وفي البلدانْ

قيل : القاهرةُ توقفَ..

جاء يدق الباب ويحلمُ

هل سيصلي الجمعة في أزهرها?

يمشي في (الموسكي) و(العتبة)

يعبر نحو القلعةِ..

أو يتخايل عُجْباً في ظل الأهرام

وقف الشيخ النيل يحدق

لم يلق وجوهاً يعرفها

وبيوتاً كان يطل عليها

وسماء كانت تعكس زرقته..

وهو يمد الخطو,

ويسبق عزف الريح,

ويفرد أشرعة الأحلام

وقف الشيخ النيل .. يسائل نفسه:

هل تتغير سِحَن الناس..

كما يتغير لون الزيّ?

وهل تتراجع لغة العين..

كمايتراجع مد البحر?

وهل ينطفيء شعاع القلب

فتسقط جوهرة الإنسانِ

ويركلها زحف الأقدامْ?

دق الشيخ النيل البابَ

فما اختلجت عين خلف الأبراجِ

ولا ارتدَّ صدى في المرسى الآسنِ

أو طار يمامْ!

من يدري أن النيل أتى?

أو أن له ميعاداً تصدح فيه الموسيقى

ويؤذّن فيه الفجر

فتختلج الأفئدة..

ويكسو العينين غمامْ?

وتنحنح مزدرداً غصته

عاود دق الباب .. الناس نيام!

ألقى النيل عباءته فوق البر الغربي..

ونام!

درويش الأسيوطي
تجربة الأسيوطي في عكاظ الشعراء
شاعر مصري ، مواليد أسيوط 1946 ، تخرج من كلية التجارة جامعة عين شمس وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال ، وعمل بالتربية والتعليم ، مارس العمل السياسي وتولى أمانة الحزب الناصري بأسيوط ولكنه استقال بعدها وتفرغ للإبداع ، وقد شارك في إصدار عدد من المطبوعات مثل " سلسلة الإبداع الثقافي " ، " تواصل " ، ويكتب بعدد من الدوريات المصرية والعربية ، كما اخرج عدد من العروض المسرحية التجريبية ، وهو عضو اتحاد كتاب مصر والمجلس الأعلى للثقافة ، وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1997 .
ترجمت أعمال الشاعر للإنجليزية والفرنسية والألمانية ، وله العديد من الأعمال المسرحية المنشورة ، أما دواوينه الشعرية فمنها " أغنية لسيناء " ، " الحب في الغربة " ، " أغنية رمادية " ، " من أسفار القلب " ، " أغنيات للصباح " ، " بدلا من الصمت " ، " من احوال الدرويش العاشق " .
كان من المفترض أن تعرض تجربته الشعرية بعكاظ الشعراء - وفق صحيفة المعرض- إلا أنه اعتذر بدعوى عدم إبداء الاهتمام الواجب بالأدباء المصريين من جانب إدارة المعرض مقارنة بغيرهم من العرب . نختار قصيدة " ملح الانتظار "
تقولُ حبيبتي جفَّتْ ينابيعُ الهوى عِنْدَكْ
ما أصبحْتَ تذْكُرُني بشِعْرِكَ أم تُرى ردَّكْ
عن البحرِ الذي تهْواهُ في عيْنيَّ ما ردَّكْ
أراكَ سلَوْتَ كاساتي ملولاً إذْ صفا وِرْدَكْ
أنا يا فتنتي السمراء
ما جفتْ ينابيعي
ومفتونٌ أنا بالبحرِ في عيْنيْكِ
بالإبحارِ مرْتحلاً وراءَ مرافئِ الذكْرى
وأحلمُ بالشطوطِ الأمْنِ منْتجعًا ،
وفي دوامةِ السِّحْرِ الذي ينسابُ
بين شواطئ الأهدابِ .. متسعًا
فأسبحُ في عُبابِ الشَّوقِ عبْرَ برازخِ الإلهامِ
مُمْتطيًا جوادِ الشِّعرِ ،
مُغْتَبِقًا بأغنيةٍ ربيعية
فتدْهمني جبالُ الثلْجِ ،
أفقدُ كلَّ أشرعتي
وأوراقي ، وأقلامي ، وأمتعتي ..
وتذبلُ في الشفاهِ الحلمِ
أغنيةٌ رمادية ...
ومفتونٌ أنا بالبسمةِ السَّكْرى
علي شفتيْن كالنَّوارِ
ورغم مواسم الريحِ الجنوبية
فما زالتْ علي خدَّيْكِ في عيْنيَّ سوسنةٌ
وفي شفتيْكِ عِنَّابة
تجادلُ مفْرداتِ البوْحِ والإفْصاحِ .. وَثَّابة
وتأبى رغم عنف الريحِ
رغم مواسم الإعصارِ أنْ تذْبُل
وتبقي في دروبِ العشْقِ لِبْلابة
وتقْتلعُ الرياحُ الهُوجُ
أسواري وأبنيتي ،
مفاعيلي وقافيتي ،
وأغنيتي الرمادية ..
ومفتونٌ أنا بالليلِ
منسدلاً علي كفِّي ..
ومنسكبًا علي وديانكِ المرْمَر
وتحت جناحِ ذاك الليلِ
تولدُ أجملُ الأقمارِ
ينبتُ عودُنا الأخضرْ
فنسكبُ في مراقِدِنا .. مواجِدَنا،
يضوعُ المِسْكُ والعنْبَرْ .
وأشربُ مِنْ عيونِ الليلِ
فوقَ وسائدِ اللُّقْيا .. ولا أسْكَرْ
فمعذرةً..
شطوطُ الحلمِ في عينَيَّ مُقْفِرَةٌ ومُحْتلَّة،
وكلُّ مواسمي عطشٌ،
وكلُّ الأرضِ مُوِحلةٌ ،
وكلُّ ملابسي مزقٌ ، ومُبْتَلَّة .
ويقتلني امتدادُ الليلِ في درْبي
ظلامُ الليلِ لا يُخْفي مَعَرَّتَنا
ولا تكفي مرارتَنا بحارُ الشَّهْدِ والسُّكَرْ ،
فيهربُ مِنْ فمي شِعْري
عنِ العنَّابِ والمرْمر
عنِ الأقمارِ والبلَّوْرِ والعَنْبَرْ
ويبقي في فمي
مِلْحُ انتظارِ الصبْحِ والذَّلَّة .

أحمد فضل شبلول
أحمد فضل شبلول
شاعر مصري ، مواليد الإسكندرية 1953 ، حاصل على بكالوريوس التجارة شعبة إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية 1978 ، له أكثر من ثلاثين كتابا مطبوعا ، عضو اتحاد كتاب مصر ، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية ، ورأي تحرير العديد من المطبوعات الثقافية .
له العديد من الإصدارات في عالم الشعر ، أدب الأطفال ، الدراسات الادبية ، الدراسات المعجمية العربية ، الأعمال الموسوعية .
نقرأ له قصيدة " التي في دمي "
صباحٌ يجيء ..
وبحرٌ يعيدُ الحياةَ لِعُشَّاقِهِ
فقمتُ إلى الشمسِ ..
أجلو صقيعَ الحروف.
على شاطئِ النفسِ كانتْ هناكَ ..
تُتَمْتِمُ باسمِ البحارْ
وقلبي يعودُ إلى شطِّهِ في انْبهارْ
تُرى من سيخطفُ هذا النهار ..
عيونُ التي في دمي ..
أم أيادي الفِرار ؟
سؤالٌ يكافئُ أحلامَ ليلِ الحصار
وكلُّ القلوبِ اشْتِعَالٌ على فَحْمِها
وفي النبضِ .. بَعْضُ انْكِسارْ
تجيء الغيومُ ..
وتُمْطِرُ حقلَ الخيال
وبحري يسافرُ في الفجرِ
خلف التلال
يقبِّل شَرْقَ الزَّوَال
ويمسَحُ بالدمعِ ..
كلَّ صهيلٍ وراء الجبالْ
وأقدامُها .. فوق تلك الصخورِ تنادي:
تعالْ
صباحٌ يجيء إلى ذبذباتِ النداء
وشرفةُ نفسي ..
تئنُّ أمام الفضاء ..
وتشكو التي في دمي
وشمسي .. تعانقُ مِلْحَ البكاء
وكان الشروقُ يجالِسُ رملي ..
على مَشْهَدٍ من عيونِ الظلامْ
صباحٌ يجيء ..
فهيَّا إلى البحرِ ..
والمِلْحِ ..
هيَّا إلى شُرْفَةِ النفْسِ ..
هذا أوانُ الكلام.

جميل عبدالرحمن
أشعار حماسية
شاعر مصري سوهاجي ، حاز جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1995م ، وقد صدرت له مجموعة من الدواوين من بينها " على شاطئ المجهول " ، و" عذابات الميلاد الثاني " ، " لماذا يحولون بيني وبينك " ، " أزهار من حديقة المنفى " ، " تموت العصافير لكن تبوح " ، " ابتسامة في زمن البكاء " ، " أمام تشققنا نعترف " ، " في مدينة الوجوه القصدير " وعناقيد من الجمر
نختار له من قصيدة كتبها في مدينة بوسنية مسلمة تم تدميرها تدعى جواز جدة تقول :
تسقطين
نسقط الآن معك
لا رعى الله صباحاً ضيعك
تسقطين
أي نبض صاح فينا أمهلك ؟
أي صوت رف في برية الأمصار يُعْلي منزلك؟؟
لم تنالي اليوم فينا مأملك
أي عرش هب يهدي مَنْ مَلَكْ؟
أي جيشٍ مسلم في دربك الغالي سلك؟
تسقطين
أي فرسانٍ أغاروا تحت آي الله
يشعلون الليل في الدرب الحلك؟
يستثيرون الفلك
لم يعد فينا غيور يستبق
يفتدي أرضاً ولا عِرضاً يُطأ
عرضك الأمس هنا يا ما انتهك
بينما نحن شظايا في الملأ
نتنادى باسم ماض
عز فيه من هلك
تسقطين
يتوارى بين عينيك النخيل
ويموت الشجر المضفور حزناً
ويموت السنديان الفخم يأساً
يسقط الصفصاف إطراقاً وحساً
حينما أبعدت عنه منهلك
والمدى الباكي نسيج حول جرحٍ أثكلك
تسقطين
نسقط الآن جميعاً
حيثما كنا
كبيراً
أو صغيراً
أو عظيماً
أو وضيعا
نسقط الآن جميعاً
في امتحان الله للصبر الجميل
لم يثر سيف ولا رمح فتك
وارتضينا أن يجافينا نداء المجد
في ليل الهوان المستطيل
شُلَّت الأيدي حصاراً
ومرير حولنا طوق الذهول
كيف لم تقرع طبول ؟
كيف لم يحتج "صمصامٌ" صقيل؟
وكبحنا في لجام القيد
أنفاس الصهيل
يا هواة الندب في عاتي العويل
لم نقدم في هواها غير أضغاث من الحلم الجميل
لم نقدم في هواها
غير شعر
لم يجاوز حلق شاربه النبيل
كم صمتنا وارتضينا فيك أهواء المثول
وارتضينا أن نمني
والأماني تستحيل
في أيادينا هباء
يا هوان الضعفاء
يا هوان الضعفاء
محمد التهامي
الشاعر تهامي في أمسيته
شاعر مصري ، من مواليد المنوفية 1920 ، حصل على ليسانس القانون والاقتصاد من كلية الحقوق جامعة فاروق الأول والتي تسمى الآن جامعة الإسكندرية عام 1947 ، تقلد العديد من المناصب منها مدير تحرير جريدة " الجمهورية "، مدير إدارة الإعلام بالجامعة العربية ، عضو مجالس قومية متخصصة والمجلس الأعلى للثقافة ، واتحاد كتاب مصر ، كما شارك في العديد من مؤتمرات ومهرجانات الشعر في البلاد العربية والخارج ، حاز جائزة الدولة التقديرية في 1990 .
صدر له العديد من الدواوين منها : " أغنيات العشاق والوطن " ، " أشواق عربية " ، " أنا مسلم " ، " يا إلهي " ، " قطرات من رحيق العمر " ، " أغاني العاشقين " ، " نفثات " ، كما صدرت له العديد من الدراسات الأدبية .
ننتقي له قصيدة بعنوان " دعائي في ليلة القدر " :
بكل الشوق في قلبي طرقت الباب يا ربي
وفي شفتي ضراعات لقلب ذاب في جنبي
وحسبي أنك الرحمن في رضوانه حسبي
تجيب ضراعة المحتاج عند الموقف الصعب
وتهدي خطوة الحيران إن ضلت على الدرب
طلبت رضاك يا رحمن واسترحمت في طلبي
قصدك يا حمى قلبي وياغوثي من الكرب
ويا حصني من الأيام والأيام تعصف بي
ويا عوني على الانسان والانسان يغدر بي
ويلبس ثوب انسان ليخفي صورة الذئب
سألت الله والمسئول فوق الشك والريب
هو المعطي بلا مّن عطاء غير مغتضب
دعوت وحلمي المأمول يبدو اليوم عن كتب
سألت الله أن يهدي إلينا نعمة الحب
ويا حصني من الأيام والأيام تعصف بي
وياعوني على الانسان والانسان يغدر بي
فنسعد كلما ظمت خطانا لمسة القرب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.