يمكنك القفز من شبّاك أحلامي

ها قد توقف المطر
وأنا مبللة
أقف أمامك ببلاهة
من اخترقها الحب لأول مرة..
لم تكتمل صورتك بعد
تضمحّل الخطوط في كفيّ
كلما مسحت وجهي،
إنّ ارتواء القلب
قبلة..
وارتواء الأرض
محبة..
ترعي العين أحلامها
عندما تغلق جفنها
عين الحرب
كعين سمكة لا تنام...

هات يدك
وانزع عني هذا الخوف
ارسم لي ضحكة ما
كي أتمرّن عليها
ضحكة غريبة لم آلف صداها بعد
أو اقفز من شبّاك أحلامي
علي تلك الأرض الرطبة
الصالحة للرغبات
هنالك
كل شيء طازج..
يمكنك أيضاً
أن تتهاوي من رائحة الأشياء..
أنني أرتب الأعمال غير المنتهية في داخلي
أفرد لها مساحة كافية من الضوء
أوقظ غمّاز الضحكة قبل أوانه
وأترك يدي عالقة في جيبك
لا شيء يحاصرني كأنفاسك
كرائحة الغريب القادمة
من أرض الثلج
من تراب ذاب عنه الملح
من شراب منكّه
يفك عني أزرار الوحدة ...

لا توقظ تلك المدن النائمة
دعها
ولنترقب انفجار البحّة
إنّه الصوت
ينادي عليك
هل أنت هنا؟

لست في شوق إليك
لكن ما أرّقني
قطرات دم كانت تنزّ من وردة
تركتها علي شرفتي،
ألقيت هذا الدلوَ
كي يخضّر دمك
و يُزهر اليباس فيك
أو ليعود بشيء ما
يردّ سؤالي
لكنه قال إن العمق مخيف
فلا تقتربي..
وهذا الفانوس
ينوس
يكاد ينطفئ
لولا أني همست له
بأنك قادم
ورفعت صوتي
لأتأكد
هل أنت هنا؟

ماذا لو عدت
لممارسة هوايتي القديمة
الرقص علي أطراف أصابعي
وكأنني لم آمن بعد
لأن أبسط كامل قدمي
علي حبٍ مستو الأرضية..
تعرّف إليّ من جديد
وكأنك تحبني للتو
اخرج مني
لتدخل قلبي
اقترب أكثر
لتري أنك
ما كنت يوماً تعرفه .