"نساء إسطنبول" مجموعة قصصية متميزة صدرت مؤخراً، عن دار العربي للنشر، لعدد من الكاتبات التركيات بترجمة أنجزتها ريهام طه. علي عكس ما يوحي به العنوان، أبطال القصص لسن جميعاً نساء، وإن كانت لهن الغلبة. مدينة إسطنبول هي ما يجمع بين قصص المجموعة؛ تحضر علي استحياء أو بوضوح. تُصوَّر كلعنة لا شفاء منها، أو كمكان ساحر، أو كخنجر مدبب يؤلم النفس، لكنها في كل الأحوال مدينة التلال السبعة والوجوه المتعددة. في "إضحاك مارلين مونرو" تكتب سبنم اسيجوتزل عن زيارة سرية متخيلة لمارلين مونرو إلي إسطنبول، وفي "في كآبة ويستيريا" تكتب سوزان سامانسي عن سجينة يُطلق سراحها بعد 12 عاماً من السجن، لم تكن تعرف الموعد وبالتالي لم تقدر علي إبلاغ شقيقتها، واضطرت إلي السير وحدها في شوارع إسطنبول، "إسطنبول.. التي تستوعب كل الأصوات؛ نهر يتدفق، وزهور الثالوث البرية والنكات العرقية." من أفضل نصوص المجموعة: "لماذا قتلت نفسي في إسطنبول" لمينيه سويوت (كتبت المترجمة اسمها ماين سوجوت!)، في نصها هذا تحكي سويوت عن وجوه متعددة لراوية غير تقليدية علاقتها ملتبسة بالمدينة.