رغم كل المشكلات فلا زال التعاون مع المركز القومي للترجمة أفضل من التعاون مع الناشر الخاص لأن المكافأة المادية أفضل وعدد النسخ التي يحصل عليها المترجم أكبر، لكن المشكلة في طريقة اختيار الكتب إن في أحيان كثيرة يتم رفض الاقتراحات دون إبداء أسباب، لا توجد معايير واضحة لاختيار الكتب باستثناء حداثة الكتاب؛ وإن كان ذلك أيضا قد يشوبه بعض الالتباس، فقد اقترحت كتابا من قبل بعد صدوره بشهور قليلة وتم رفضه بعد أكثر من عام لأنه قديم، حيث مر عامان علي تاريخ نشره. لا توجد قوائم كتب ولا حتي محاور رئيسية يمكن أن نفكر من خلالها، فمثلا تقدمت باقتراح للمركز منذ ثلاثة أعوام بترجمة كتاب عن وسائل الإعلام الجديدة ودورها كبديل لوسائل الإعلام التقليدية وتم الموافقة عليه بعد سنتين وأنتظر صدوره خلال شهر بعنوان (وسائل الإعلام الجديدة البديلة والناشطة)، بعدها تقدمت بمقترح لكتاب آخر بعنوان (الإعلام والسياسة في عالم العولمة) تم رفضه دون إبداء أسباب، وإن كان يمكنني فهم سبب الرفض في سياق الحملة التي تعرض لها كتاب (مصر التحرير: ميلاد ثورة). يتناول كتاب (الإعلام والسياسة في عالم العولمة) العلاقة بين الإعلام والسياسة في اللحظة الراهنة متخذا من ثورات الربيع العربي مثالا تطبيقيا لدراسة التأثير المتبادل بين كل من جماعات السياسيين والنشطاء والصحفيين والمواطنين العاديين المعروفين باسم الجمهور، ولا يكتفي الكتاب بوسائل الإعلام التقليدية بل يركز علي وسائل الإعلام الجديدة وما أتاحته للمواطنين من المشاركة في إنتاج المحتوي وتأثير ذلك علي المجال السياسي وعلي التفاعل بين وسائل الإعلام التقليدية والسياسة. رغم اعتماد المركز إلي حد كبير علي اقتراحات المترجمين الفردية؛ فلا توجد معايير واضحة تساعد المترجم في تقديم اقتراحات الترجمة، لذا قد يقبل الكتاب أو يرفض حسب الحظ!، فلا خطة تحدد الموضوعات ذات الأولوية، وحتي عندما يرفضون الكتاب لا يقدمون أسبابا. مترجمة وصحفية، صدر لها "شبكات التواصل الاجتماعي والممارسة الإعلامية" عن دار الفجر 2014، "أحدث وسائل الإعلام الجديدة" عن دار الفجر 2015، "رواية المبعدون" 2015 عن دار العربي.