أصدر المخرج أمير رمسيس بيانا صحفيا بالنيابة عن باقى أسرة فيلم "عن يهود مصر"، وذلك ليتوجه بالشكر لمن ساعدهم فى عرض الفيلم بعد منعه من قبل الأمن الوطنى. وكان نص البيان كالتالى: "تتوجه أسرة الفيلم بجزيل الشكر لكل من ساندنا فى معركتنا مع أذيال الدولة البوليسية التى مازلنا نحيا فيها، ويسعدنا أن نخبركم أن الفيلم قد حصل أخيرا على تصريح العرض بعد تعطيله بناء على طلب من جهاز الأمن الوطنى، بحسب ما صرح رئيس جهاز الرقابة فى وسائل الإعلام المختلفة، ليعرض فى السينما يوم 27 مارس الجارى. وأضاف البيان "نتوجه بتحية شخصية للأستاذ عبد الستار فتحى رئيس الرقابة فى تفعيله لسلطة الجهاز الفعلية، والتى يجب ألا تتخطاها أية سلطة أخرى، وفى بذل مساعيه لإنهاء الموقف العبثى الذى كنا نحياه، كما نتوجه بالشكر لكل من ساندنا، وبالتحديد نقابة السينمائيين والنقيب مسعد فودة وجبهة الإبداع المصرى والمخرج خالد يوسف ودكتور محمد العدل والدكتور كمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما والسادة الإعلاميين اللذين ساندونا، ولولا دفعتهم لنا ربما لكنا لم نصل لما وصلنا إليه اليوم أو ربما لكنا تراجعنا". وأكمل البيان "نأمل أن تدرك وزارة الثقافة دورها الوطنى فى تلك اللحظة فى تطهير المؤسسة من أذناب أمن الدولة السابق، والحصول على استقلالية يكفلها لها القانون، نعتقد أن الأجهزة البوليسية التى تحاول السيطرة على الفكر والإبداع فى مصر، معتقدة أنها ولى أمر للشعب، تلقت اليوم الصفعة الأولى، ونتمنى ألا تكون الأخيرة حتى تتحرر يوماً جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية والصحفية من سطوة الأمن الفاشية". وأوضح أمير فى البيان "أعتقد أننى أتحدث عن جميع من عملوا فى الفيلم حين أهدى هذا الانتصار، وهذا العرض لشخصين، أولهما الراحل المبدع يوسف شاهين، والذى تعلمت منه يوماً أن أثابر حتى النهاية دفاعاً عن أفلامى، وللفاضلة ميرفت موسى التى تلقت صفعة هى صفعة للمجتمع المصرى بأكمله.. لعلنا اليوم استطعنا أن نعطى صفعة صغيرة للفاشية بمختلف أشكالها باسمنا وباسمها، ولن تكون الأخيرة لكل من يحاول كتم صوت مبدع أو صحفى أو مفكر".