الكنائس: مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها متروك للأقباط

وترحب بتبكير موعد الانتخابات..

توجه الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة، بالشكر لمؤسسة الرئاسة لتبكير موعد الانتخابات، مؤكدا فى الوقت ذاته على أن نصوص قانون الانتخابات أمر يبحثه القانونيون المختصون.
وأضاف الأنبا مرقص ل"اليوم السابع"، أن الكنيسة لن تتدخل فى السياسة، ولن تتدخل فى أمر مقاطعة الأقباط أو مشاركتهم فى الانتخابات، مؤكدا أن الكنيسة سترى فى النهاية مدى تناسب قانون الانتخابات مع الكنيسة.
ومن جانبه، قال الأنبا نقولا المتحدث الرسمى باسم كنيسة الروم الأرثوذكس، إن تغير موعد الانتخابات بما يراعى الأعياد المسيحية يشير إلى أن الرئاسة تضع فى اعتبارها كل المصريين دون تقسيم ومراعاة مشاعر كل أطياف الشعب دون تفرقة.
وأكد نقولا، أن مشاركة الأقباط أو مقاطعتهم للانتخابات، أمرا متروك للحرية الشخصية للمسيحيين، لافتا إلى أن الكنيسة لن توجه أحدا للمشاركة أو المقاطعة.
وقال الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة، كان يجب مراعاة أعياد الأقباط خاصة وأننا نعيد تلك الأعياد على أكثر من 200 عام، مشيرا إلى أنه كان خطأ فى البداية، ولكن إن جاء التعديل متأخرا فنشكرهم على ذلك، على أن الأصول تتم حتى لو تأخرت، مضيفا، شكرا للمسئولين لهذا التعديل فى الميعاد حتى يتناسب مع الجميع.
من جهته، قال الدكتور القس رفعت فتحى، أمين عام سنودس النيل الإنجيلي، إنه كان على مؤسسة الرئاسة أن تصلح هذا الخطأ فى الميعاد، لاسيما فى تلك الظروف التى تمر بها مصر، متسائلا: "الرئاسة حددت الموعد بهذه الطريقة فهل كانت تتجاهل المسيحيين أو أنها ليس لديها علم بأعيادهم؟ وهل المستشارون ليس لديهم أجندة ينظرون لها؟ أم أنهم لديهم علم وحددوا الميعاد وبعد اعتراض المسيحيين غيروا لتظهر مؤسسة الرئاسة كأنها تقدر كل فئة فى الشعب؟!.
وأكد فتحى، أن موقف الرئاسة من تحديد ميعاد الانتخابات غريب من البداية، مشيرا إلى أن يصدر قرار ثم يتم تغيره ثانى يوم، فهذا ليس أداء لمؤسسة من أكبر مؤسسات الدولة.
وعن مقاطعة الكنيسة للانتخابات قال فتحى، الكنيسة ليست مفتى المسيحيين، ولا تلعب سياسة، والمسيحيين وصلوا لدرجة من النضوج السياسى كبيرة جدا، وكل شخص يتخذ القرار حسب رؤيتة السياسية سواء الاشتراك أو المقاطعة.