قرية الجرايدة مسقط رأس فؤاد سراج الدين، الزعيم الوفدى، التابعة لمركز بيلا محافظة كفر الشيخ، والتى كانت تابعة لشربين محافظة الغربية قبل انفصال كفر الشيخ عن الغربية، يقطنها حوالى 100ألف نسمة هى مجلس قروى يتبعها 17 قرية غير العزب، القرية ينقصها الكثير من الخدمات رغم أنه يسكنها مجموعة من العائلات التى لها مكانتها ومن بينها عائلة فؤاد سراج الدين والذى كان من الذين نادوا بمجانية التعليم وكان وزيرا للمالية والداخلية وهو أول من تولى وزارتين فى آن واحد وإخوته الأربعة كانوا أعضاء فى مجلس النواب ومن بينهم من كان عضو مجلس شعب وهو عبد الحميد والذى توفى بعد نجاحه بثلاثة أيام. وقصر سراج الدين الذى كان شرق القرية هدم وتم بناء مدرسة على أرضه، يقول سعد شعبان سلام عرفة، ولدت فى القرية عام 1963 وعشت فيها، وكنت على علم بما يحدث خاصة أن والدى كان من الوطنيين فأذكر بسبب معاهدة 1936 أنه صمم والدى على تسمية بناته الستة أسماء مطالب المعاهدة، فسماهم وطنية واستقلال وحرية ومعاهدة ولبنان والمنصورة. ويقول جميل إبراهيم عبد الغنى مرسى، الكارثة أن مستشفى القرية التى أصبحت مرتعاً للكلاب التى طورها والدى إبراهيم عضو مجلس الشعب فى دورة 1995، وضم لها أراضٍ ليبلغ مساحتها حوالى ستة أفدنة لتكون مستشفى متكاملة واستطاع أن يأتى بالمعدات والتى تكلفت الملايين للأسف لم تفتح المعدات وتم تحويل المستشفى إلى وحدة صحية ثم تركت يلعب فيها الأطفال ومرتعا للكلاب والمستشفى بها 35حجرة مجهزة لإجراء العمليات المتعددة ولحجز المرضى وحجرات للأطباء تحولت لوحدة صحية ومن كثرة الإهمال الذى يعانى منه المستشفى أصبح جزء منه مهددا بالانهيار. ويضيف، أن المياه فى القرية فى حالة سيئة فهناك محطة للشرب ومحطات نقالى تأخذ مياهها من الترعة وسط القرية مباشرة دون أن تجرى عمليات المعالجة مما أصاب الكثير من أهالى القرية بالفشل الكلوى وكأننا عدنا إلى ما قبل الثورة. وأضاف أحمد صبحى عرفة، محامٍ، أن مجلس المدينة يلقى بالقمامة فى مياه الترعة الرئيسة وكذلك يقوم بحرق القمامة على شط الترعة مما يسبب اختناقا للأهالى المجاورين للترعة ومن المفروض على المجلس القروى أن يلقى بالقمامة فى مكان بعيد عن الترعة التى هى مصدر لمحطة الشرب. وأشار أن المجارى دائما تطفح وسط القرية فى شارع المدارس والمعهد الدينى والأطفال مصابون بالفشل الكلوى وتقدمنا بشكاوى عدة لشركة مياه كفر الشيخ دون فائدة وقررنا رفع قضية لأن طفح المياه أدى لانهيار منزلنا بالشارع ويهدد بانهيار المنازل المجاورة بالإضافة أن المجارى الطافحة بصفة دائمة تهدد طلاب المدارس بانتشار الأمراض بينهم والأوبئة فمن يرحم هؤلاء الأطفال والدولة تؤكد أنها تعمل على الحفاظ على الثروة البشرية فكيف تترك المجارى مصدرا للأمراض. وأضاف صبحى عرفة، على المعاش 80سنة، أن القرية معدومة الخدمات الآن والمستشفى مرتعا للكلاب الضالة والمعدات التى بها مشونة لا نستفيد منها، ونطالب من المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ زيارة القرية والمستشفى ليرى بنفسه الكارثة.