يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة وتضم 17 قرية تابعة غير العزب والكفور إنها قرية الجرايدة التي تتبع اداريا مركز بيلا في محافظة كفرالشيخ وتعاني تدهورا شديدا في المرافق والخدمات ولم يشفع لها القطب الوفدي الراحل فؤاد سراج الدين الذي شغل منصب وزير الداخلية والمالية في حكومة الوفد في الارتقاء بخدماتها قبل الثورة ولم يتغير حالها بعد الثورة. فؤاد سراج الدين كان له الفضل في اخراج مصر من أزمة مالية خانقة وقصره الذي كان شرق القرية هدم وتم بناء مدرسة للتعليم الاساسي شملت الابتدائي والاعدادي. سعد شعبان الذي سمي والده بناته وطنية واستقلال وحرية بأسماء مطالب معاهدة 1936 يقول إن القرية كانت تفتقر لمياه الشرب مما اضطرهم لشرب الماء من الترعة بعد تقطيرها من خلال وضع الحلة أسفل "الزير" ولكن بعد الثورة تم توصيل المياه من شربين وعملوا مرشحات وهي حنفيات مجمعة في الشوارع كنا نملي منها وفي الستينيات تم توصيل خطوط المياه للمنازل. أما الكهرباء كانت هناك قبل الثورة ماكينة والاسلاك علي عروق في الشارع وتعمل من المغرب إلي الساعة التاسعة مساء وفي السبعينيات دخلت الكهرباء في القرية ويوجد بها وحدة صحية عبارة عن حجرتين من الخشب وسور من الغاب وبعد الثورة تم بناء وحدة صحية مكان الحجرتين وبها طبيب وتم توفير مختلف أنواع الادوية ومؤخرا أنشيء قسم لرعاية المرأة لمتابعة الحوامل كما كان هناك وحدة بيطرية ومدرسة الزامية وكانت الدراسة بها حتي للصف الرابع وبعد الثورة أنشئت المدرسة الابتدائية وظهرت الكوادر الوطنية التي نشرت التعليم من خلال المجانية اما الطرق فكانت ترابية ترش يوميا بالمياه وبعد الثورة رصفت الطرق. ويضيف جميل إبراهيم عبدالغني مرسي أن المستشفي التي طورت منذ 14 عاما ليكون مستشفي متكاملاً تم تحويله إلي وحدة صحية تركت يلعب فيها الاطفال ومرتعا للكلاب رغم شراء معدات طبية بملايين الجنيهات وتجهيز 35حجرة بجميع الامكانيات وتساءل لماذا لا يأخذ اللواء أحمدزكي عابدين المبني لاستغلاله كمعهد اورام بدلا من أن يبحث عن ارض لإقامة معهد اورام بعد ترميمه من كثرة الاهمال الذي عاني منه طوال الفترة الماضية حتي اصبح منه جزء مهدد بالانهيار ولاتقدم الوحدة الصحية أي خدمات للمرضي. ويشكو مرسي من سوء حالة مياه الشرب حيث ان محطة المياه ومحطات نقالي تأخذ مياهها من الترعة في وسط القرية مباشرة دون أن تجري عمليات المعالجة مما أصاب الكثير من أهالي القرية بالفشل الكلوي وكأننا عدنا إلي ما قبل الثورة. ويشير أحمد صبحي عرفة محامي إلي ان مجلس مدينة بيلا يلقي بالقمامة في مياه الترعة الرئيسية ويقوم بحرقها علي الشط مما يؤدي إلي خنق السكان في المنازل المجاورة للترعة من الدخان المتصاعد. واضاف ان المجاري دائما تطفح وسط القرية في شارع المدارس والمعهد الديني والاطفال وتقدموا بعدة شكاوي إلي شركة مياه كفرالشيخ دون فائدة لافتا إلي انهم قرروا رفع قضية لان طفح المياه يهدد المنازل المجاورة بالانهيار واصابة الطلاب والتلاميذ بالامراض والاوبئة خاصة في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير. ويؤكد صبحي عرفة علي المعاش -80 سنة- أن القرية قبل الثورة كانت معدومة الخدمات ولم تكن اعمال فؤاد سراج الدين البارزة لها أي صدي أو عائد علي أبناء قرية الجرايدة ولكن في القاهرة وفي مصر ولم تكن خدماته واضحة في القرية برغم منصبه الكبير وكذلك وجود أخوته في مجلس النواب سواء سراج أو عبدالحميد.