انتقدت لندن اليوم، الأربعاء، تقرير خبير فى الأممالمتحدة حول الهجوم الإسرائيلى على غزة ووصفته بأنه "منحاز"، مشيرة فى الوقت نفسه إلى قلقها المستمر من الوضع فى قطاع غزة والضفة الغربية. وفى تقرير رفع إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضى، رأى المقرر الخاص فى الأممالمتحدة حول الوضع فى الأراضى الفلسطينية ريتشارد فولك "أن هناك ما يدفع إلى الاعتقاد" بأن هذا الهجوم يشكل "جريمة حرب على نطاق واسع". وردت إسرائيل بإعلانها أن التقرير يعتبر دليلا "على الموقف الأحادى والمنحاز وغير العادل لمجلس حقوق الإنسان" حيال الدولة العبرية. ولاحظ وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية بيل راميل أن "تقرير المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان منحاز وغير بناء"، وذلك فى رد خطى على سؤال برلمانى نشر الأربعاء. وقال راميل إن بريطانيا دعت طوال فترة النزاع إلى وقف فورى لإطلاق النار، وأكد أن لندن "قلقة جدا حيال الوضع الحالى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة"، مضيفا "ننتظر نتائج عدة تحقيقات جارية حول الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان خلال النزاع فى غزة، وسندرس بعناية نتائج هذه التحقيقات عندما ستكون متوفرة". وأوضح أن بريطانيا "لا تزال تمارس ضغوطا على إسرائيل لتحترم حكومتها كافة واجباتها الدولية، وخصوصا تلك المتعلقة بمعاهدة جنيف التى تؤكد أن على دولة محتلة أن تسمح بحرية تنقل المدنيين ونقل المساعدات الإنسانية والبضائع".