مخطئ من يتصور أن انتخابات الأهلى لا تشهد أى نزاعات أو صراعات من أى نوع، وأن الاستعداد لها لم يبدأ حتى الآن رغم أنها ستجرى بعد أشهر قليلة وتحديدا يوم 31 يوليو المقبل، فما يحدث على أرض الواقع وخلف الكواليس يثبت عكس ذلك تماما، وفى هذا الشأن قال مصدر مطلع ل«اليوم السابع الرياضى» إن عددا من المرشحين الذين يدرسون بجدية خوض الانتخابات المقبلة على مناصب مختلفة أبرزها منصب العضوية يعقدون حاليا جلسات متتالية.. ربما تكون يومية من أجل الوصول إلى «صيغة قانونية» أو «فتوى» من المجلس القومى للرياضة أو القضاء يستطيعون بها تأجيل الانتخابات. المصدر ذاته قال إن محاولة هؤلاء المرشحين الذين يمثلون جبهة المعارضة فى القلعة الحمراء لتأجيل الانتخابات لما بعد خروج حسن حمدى، رئيس النادى، من منصبه الحالى كمدير لوكالة الأهرام الإعلانية، وهو المنصب الذى ترى المعارضة أنه يمثل مصدر قوة حسن حمدى ويحاول من خلاله الفوز على منافسيه كما حدث فى الانتخابات الماضية التى أجريت عام 2004 عندما استغل حمدى منصبه فى الأهرام ووجه ضربات إعلامية متتالية لمنافسه على منصب الرئيس وقتها الدكتور حسام بدراوى، وأثمرت هذة الضربات عن فوز ساحق لحسن حمدى. محاولات تأجيل انتخابات الأهلى تتم حاليا فى سرية تامة حيث ترغب المعارضة فى الوصول إلى «فتوى» تمكنهم من التأجيل لمدة بسيطة قد تكون أياما معدودات، فالانتخابات ستقام يوم 31 يوليو وحسن حمدى سيرحل عن الأهرام فى الأيام الأولى من شهر أغسطس المقبل بسبب بلوغه سن المعاش، ولذلك ترغب المعارضة فى التأجيل لمدة أسبوع فقط فهى مدة كافية تماما من وجهة نظر أقطاب المعارضة لمحاربة ومنافسة حمدى دون أن يكون محتميا فى مصدر قوى وخطير كالأهرام! المثير فى الأمر أن فكرة تأجيل انتخابات الأهلى جاءت من مرشحين سيدخلون الانتخابات على منصب العضوية، أى أنهم لن يكونوا منافسين لحسن حمدى الذى سيخوض الانتخابات على مقعد الرئاسة، لكن هؤلاء يرون أن قائمة حمدى غالبا ما تنجح بجميع أفرادها ولذلك فإذا نجحت المعارضة فى تأجيل الانتخابات لحين خروج حمدى من الأهرام سيكون من السهل «تفتيت» القائمة.