جدد الرئيس السودانى عمر البشير دعوته لحاملى السلاح للاحتكام لصوت العقل ونداء الوطن، والانخراط فى العملية السياسية دون إقصاء لأحد. ودعا البشير فى كلمته اليوم الثلاثاء، فى الاحتفال بافتتاح تعلية سد "الروصيرص" بولاية النيل الأزرق، أهل السودان، للتوحد، ليكون السودان وطنا موحدا آمنا متطورا ومتحضرا. وناشد كل القوى والكوادر السياسية المشاركة فى وضع الدستور الجديد للبلاد، مشيرا إلى المشاركة الواسعة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى، مضيفا أن المشاركة فى وضع الدستور ستكون مفتوحة للجميع. وأكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات حسن الجوار مع دولة جنوب السودان، والتزام بلاده بتنفيذ اتفاقية التعاون التى وقعت بين البلدين فى أديس أبابا، لافتا كذلك إلى العلاقات المتميزة بين السودان ودول الجوار. وأوضح البشير أن مشروع تعلية سد الروصيرص، سيعود بفوائد جمة على أهل منطقة النيل الأزرق بصفة خاصة والسودان على وجه العموم. وأعرب عن امتنانه لتعاون صناديق التمويل العربية فى دعم مشروع التعلية، موضحا أن هذا المشروع انتظر خمسة عقود حتى كلل بالنجاح، وأشاد بالعاملين فى وحدة تنفيذ السدود لما بذلوه من جهود لإتمام هذا العمل. وكشف البشير عن قرب الاحتفال بافتتاح سدى (أعالى نهر عطبرة وستيت) دفعا للتنمية المستدامة بالبلاد، مضيفا أن العمل سيبدأ أيضا فى سدى (الشريق وكجبار)، وبشر أبناء غرب كردفان بعودة ولايتهم قريبا، وأضاف "نريد لهذه الولاية أن تكون إضافة للتنمية وتقصيرا للظل الإدارى". ورحب البشير بضيوف بلاده المشاركين فى الاحتفال، وعلى رأسهم الرئيس الصومالى شيخ حسن شيخ محمود، وأكد دعم بلاده للصومال ليخرج من أزمته ويعود دولة قوية موحدة.