أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، أن بلاده ستحتفل قريباً بافتتاح مجمع سد نهرى "عطبرة وستيت"، مشيراً إلى أنه سيتم العمل فى سدى "كجبار" فى الولاية الشمالية و"الشريك" فى ولاية نهر النيل. وتعهد البشير خلال افتتاحه مشروع تعلية سد "الروصيرص" بضمان استفادة مواطنى ولاية النيل الأزرق من سد الروصيرص خاصة فيما يلى وصول خدمة الكهرباء. تأتى أهمية مشروع تعلية سد "الروصيرص"، فى إطار استغلال السودان لحصته المائية المنصوص عليها فى اتفاقية 1959، والذى سبق عرضه على الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل - الذراع التنفيذى لاتفاقية 1959- والمنوط بها دراسة وتقييم المشروعات المشتركة، والتى يتم إنشاؤها على نهر النيل، فى إطار حصة مصر والسودان، والذى تمت الموافقة عليه من قبل الهيئة الفنية. وأشار الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائة والرى، إلى أن تعلية سد الروصيرص تهدف إلى زيادة السعة التصميمية للتخزين من 3 مليارات م3 إلى 7.4 مليار م3، أى بمقدار 4.4 مليارم3 ونظراً لانخفاض السعة التخزينية لسد الروصيرص إلى 1.6 مليارم3 حالياً بسبب رواسب الطمى فإن السعة التخزينية بعد التعلية تقدر بحوالى 6 مليارات م3. وأضاف أن التكلفة التقديرية للمشروع 142 مليون دينار كويتى ومدة التنفيذ فى حدود 72 شهرا، ومن المتوقع أن يبدأ مشروع التعلية فى مطلع العام القادم بتمويل من بنك التنمية الإسلامى بحوالى 80 مليون دولار، إضافة إلى دعم تمويلى من مجموعة التنسيق التى تضم بنك التنمية الكويتى والسعودى وبنك أبو ظبى. الجدير بالذكر أن المساحة المزروعة من سد الروصيرص قبل تنفيذ مشروع التعلية حوالى 2.1 مليون فدان تزرع بكثافة محصولية تقدر بنحو 53%، وتسهم محطة توليد الكهرباء على سد الروصيرص بنسبة 82% من جملة الطاقة الكهرومائية بالسودان 26% من إجمالى توليد شبكة الكهرباء السودانية.