دعا الرئيس السوداني عمر البشير الأحزاب وحَملة السلاح ومنظمات المجتمع المدني، للمشاركة في وضع دستور دائم للبلاد، وأكد السعي لتحسين العلاقات مع "الجار الجديد" المتمثل في جنوب السودان، قائلاً "نحن فصلنا الجنوب من أجل السلام". وطالب الرئيس البشير الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً بولاية النيل الأزرق بمناسبة افتتاح تعلية سد الروصيرص، حاملي السلاح والمعارضين في الخارج بالعودة إلى السودان "الذي يسع الجميع".
وتعهّد بعدم إقصاء أي شخص وفتح الباب للمساهة في تحديد الكيفية التي يحكم بها السودان، وأكد استعداد الخرطوم لتنفيذ اتفاقات التعاون مع جنوب السودان حتى تصبح الحدود بين البلدين لتبادل المنافع والعلاقات الاجتماعية.
وأكد البشير أنه سيتم الاحتفال قريباً بولاية النيل الأزرق خالية من أي متمرد أو خارج عن القانون.
واشتعل تمرد لمنسوبي الحركة الشعبية- قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في يونيو2011.
وجدد الرئيس وعد الرئاسة بعودة ولاية غرب كردفان التي تم تذويبها وفقاً لاتفاق سلام نيفاشا في جنوب كردفان. وأشار إلى أن قيادة الدولة تعمل على خلق مناخ لتجويد الأداء في أجهزة الحكومة عبر اتخاذ قرارات تدفع بأدائها للأمام.
من جهته وصف الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية بدء تشغيل تعلية الروصورص بأنه انجاز تاريخي مؤكدا ان مشروع التعلية يعد اضافة تنموية كبرى لدعم الاقتصاد الوطنى.
وقال الوزير خلال مشاركته في افتتاح مشروع تعلية سد الروصيرص بمدينة الدمازين، ان مشروع التعلية سيسهم بصورة كبيرة فى تنفيذ المشروعات التنموية بالسودان والمنطقة ، أضاف أن المشروع يأتي ضمن استغلال السودان لحصته المائية المنصوص عليها في اتفاقية 1959 والذي سبق عرضه علي الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل- الذراع التنفيذية لاتفاقية 1959 والمنوط بها دراسة وتقييم المشروعات المشتركة والتي يتم إنشاؤها علي نهر النيل في إطار حصة مصر والسودان وتمت الموافقة عليه من قبل الهيئة الفنية. معربا عن امله أن تشهد العلاقات السودانية المصرية مزيدا من التطور مشيرا الى توافق الرئيسين عمر البشير ومحمد مرسى على دعم التكامل المشترك بين البلدين لخدمة شعبى البلدين مبينا ان المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ التكامل بقوة . وأعرب عن أمله فى ان يشهد السودان مزيدا من التقدم والازدهار .
من جهة أخري أعلن القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الخرطوم، جوزيف ستافورد، عن اتصالات تجرى مع الأطراف المعنية من أجل دعم مؤتمر المانحين الخاص بدارفور والمقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة، والتقى رئيس سلطة دارفور التيجاني السيسي.
وقال ستافورد عقب اللقاء، إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم اتفاقية الدوحة لتحقيق السلام والتنمية في دارفور. ودعا إلى ضرورة إيجاد أرضية مشتركة من أجل السلام في دارفور تشمل كافة الحركات المسلحة، مشيداً بمساعي لجنة الاتصال بالحركات المسلحة.
في السياق ،أعلنت السلطة الإقليمية بدارفور اكتمال التحضيرات لانعقاد مجلس السلطة الإقليمية بعاصمة جنوب دارفور نيالا منتصف يناير الجاري.
وأوضح وزير شئون السلطة، محمد يوسف التليب، أن الافتتاح سيحظى بمشاركة رسمية واسعة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي بحضور وفود من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وشركاء اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، مشيراً إلى أهمية الحدث في مسيرة السلام بالإقليم.
وأكد والي جنوب دارفور، حماد إسماعيل حماد، تطهير الولاية من المتمردين عدا جيوب محدودة، وقال إن الأوضاع الأمنية بالولاية أصبحت في أفضل حالتها، مضيفاً أن جنوب دارفور لن تكون الثغرة التي يؤتى منها السودان.
ودعا حماد إسماعيل في خطاب وجهه لجماهير الولاية والأمة السودانية بمناسبة الذكرى ال 57 لاستقلال السودان، حملة السلاح بدارفور لتحكيم صوت العقل والعودة إلى التفاوض وتسخير طاقاتهم لبناء الوطن.