أعلن رئيس الوزراء البلجيكى أيليو دى روبو اليوم الخميس، أن بلجيكا ستصوت لصالح القرار الذى يمنح وضع الدولة المراقب غير العضو لفلسطين فى الأممالمتحدة، وذلك بعد أيام من التردد داخل ائتلافه الحكومى. وقال إيليو دى روبو فى ختام اجتماع مصغر لمجلس الوزراء مخصص لهذا الموضوع "إن بلجيكا قررت اليوم التصويت لصالح القرار الذى يمنح فلسطين وضع الدولة المراقب غير العضو فى الأممالمتحدة". وأوضح رئيس الوزراء البلجيكى فى مؤتمر صحافى: "بالنسبة للحكومة فإن التصويت على هذا القرار فى الأممالمتحدة سيشكل تشجيعا لمواصلة عملية السلام فى الشرق الأوسط". وتصويت بلجيكا مع القرار الذى سيطرح مساء الخميس فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يكن أمرا أكيدا حتى أن بعض الصحف البلجيكية أكدت صباح الخميس أن بلجيكا ستمتنع عن التصويت. وكان الاشتراكيون الفلمنكيون والناطقون بالفرنسية والوسطيون الناطقون بالفرنسية ضمن الغالبية دعوا إلى التصويت إيجابا مع القرار، فإن وزير الخارجية الليبرالى الناطق بالفرنسية ديديه ريندرز كان على ما يبدو مؤيدا للامتناع عن التصويت لعدم وجود توافق بين دول الاتحاد الأوروبى حول هذه المسألة، ونقلت وكالة الأنباء بلغا عن ريندرز قوله "أعتقد أنه فشل لأوروبا، آمل أن ما سيحصل فى نيويورك لن يقصى الاتحاد الأوروبى عن عملية" السلام بين إسرائيل وفلسطين. وأوضح وزير الخارجية البلجيكى أيضا أن السفير البلجيكى فى الأممالمتحدة سيرافق التصويت بتصريح يطالب فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالعودة الى طاولة المفاوضات بدون أى شرط مسبق. ويعتمد الأوروبيون مواقف متباينة بشأن هذا التصويت، ففرنسا العضو الدائم فى مجلس الأمن الدولى أعلنت أنها ستصوت لصالح رفع وضع فلسطين إلى دولة مراقب فى الأممالمتحدة، لكن بريطانيا التى تعد أيضا من الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن أعلنت من جهتها أنها ستمتنع عن التصويت أن لم تنفذ شروطها وخصوصا منها عودة الفلسطينيين فورا الى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة.