يا مرسى مليونية الرحيل قادمة

نجحت «مليونية للثورة شعب يحميها»، نجحت رغم أنف جماعة الإخوان وحزبها ومرشدها ورئيس جمهوريتهم محمد مرسى، نجحت المليونية فى هز عرش الرئيس الذى مازال يداعبه فكرة الفرعنة والتكبر وعدم الرضوخ لمطالب الشعب ويبدو لى أنه يحتاج لمليونية أخرى شعارها «مليونية الإنذار الأخير» وإذا لم يرتدع ويلغى هذا الإعلان الدستورى فإن التصعيد قادم وجمعة الزحف ثم الرحيل فى انتظاره لن يهدأ الشعب حتى يتم الاستجابة لمطالبه وإذا كان هذا الشعب العظيم قد نجح فى خلع مبارك فى 11 يوما فإن مرسى لن يأخذ سوى أسبوع لو أردنا خلعه ولكن مازلنا حتى الآن لا نطالب إلا بما نريده وهو إلغاء الإعلان الدستورى المشؤوم.
مليونيه الثلاثاء أكدت على أننا شعب لا يخاف من ميليشيات الإخوان التى يهددنا به مشايخ الجماعة الذين فقدوا أعصابهم بعد فشلهم فى تمرير مرحلة «التمكين» حيث اعتقدوا أن مصر طابت لهم وأننا قطعة لحم سهلة الهضم ولكن مع صدور الإعلان المشؤوم خاب ظنهم وضاعت أحلامهم وتحول حلم التمكين إلى كابوس بعد صدمة مليونية للثورة شعب يحميها تلك الصدمة التى جعلت قيادات الإخوان الكبار منهم والصغار يخرجون كل ما فى جعبتهم من شتائم واتهامات للشعب الذى شارك فى المليونية فمنهم من وصفهم بالقلة المندسة ومنهم من قال عنهم فلول وأصحاب أجندات خارجية وممولين من الخارج بل وصل الأمر بأحدهم وهو محمد البلتاجى يتهم ضابط فى جهاز سيادى بأنه يمول المتظاهرين وغيرها من الاتهامات ووصلات الردح التى انفردت بها قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة وتفوقوا على نظائرهم من قيادات الحزب الوطنى المنحل فى الأيام الأولى لانتفاضة 25 يناير.
لقد أصبح إلغاء الإعلان الدستورى مسألة حياة أو موت.. لا تفاوض مع السلطة وهذا قرار جماعى لكل المصريين وظهر ذلك فى فى مليونية الثلاثاء وسوف يتأكد مرسى وجماعته فى مليونية الجمعة القادمة والتى ستكون بداية النهاية الحقيقية لنظام الإخوان لأن المليونيات القادمة سترفع شعار «الرحيل» وستكون مقدمتها الإضراب ثم العصيان المدنى وهى أوراق مطروحة للقضاء على الفرعون محمد مرسى.