يجرى الإعداد لتظاهرة جديدة اليوم الخميس فى سليانة لليوم الثالث على التوالى مما ينذر بأعمال عنف جديدة فى هذه المدينةالتونسية الفقيرة التى جرح فيها 250 شخصا أمس الأربعاء. وتنظم التظاهرة تلبية لنداء "الاتحاد الجهوى للشغل" بسليانة التابع للاتحاد العام التونسى للشغل (أكبر نقابة فى تونس) الذى دعا للإضراب العام لليوم الثالث على التوالى فى البلدة التى تبعد 120 كلم جنوب غرب تونس وحيث ظلت المحلات التجارية مغلقة. ويطالب المتظاهرون بعزل الوالى المحسوب على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وبتنمية المنطقة اقتصاديا والإفراج عن متظاهرين اعتقلوا فى ابريل 2011.وتجمع نحو 200 شخص منذ الساعة الثامنة والنصف أمام مقر النقابة مرددين "الشعب يريد إسقاط هذه الحكومة". وصرح عبد الستار المناعى العضو فى المكتب التنفيذى بالاتحاد الجهوى للشغل "سنواصل الإضراب العام ونحن عازمون على الاستمرار حتى تلبية مطالبنا"، مؤكدا أن "هذه الحكومة تتجاهل إرادة وتصميم سكان هذه المدينة وتريد أهانتنا".وحذرت السلطات من أنها ستقمع، كما فعلت خلال اليوم الماضيين، كل التجاوزات لكن قوات الأمن لن تتدخل إذا كان المتظاهرون مسالمون. وأسفرت المواجهات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين عن إصابة أكثر من 250 شخصا الأربعاء فى سليانة ونددت السلطات بتهجم المحتجين بينما نددت النقابة بالإفراط فى لجوئها الى القوة.وتشبه مطالب المتظاهرين تلك التى ترددت خلال ثورة يناير 2011 احتجاجا على البؤس والبطالة وتدين تعسف الشرطة التى أدت حينها الى الانتفاضة التى أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن على.