"الخدمات البيطرية" تحذر من عودة مرض الحمى القلاعية بسبب التهريب

بعد تفشى المرض فى ليبيا..

كشف اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن تفشى مرض الحمى القلاعية فى ليبيا، محذرا من انتقالها إلى مصر من خلال عمليات التهريب المستمرة على الحدود، مطالبا بتكثيف الرقابة على الشريط الحدودى، لمنع دخول المرض، مؤكدا أن الثروة الحيوانية فى مصر مهددة بالإصابة بأمراض كثيرة، بسبب موقع مصر الذى يتوسط 3 بؤر عالمية لمرض الحمى القلاعية.
وقال سليم، خلال المؤتمر الصحفى لتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة عالمية لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، إنه برغم خسائر مصر مطلع العام الحالى، بسبب العترة سات2 من الحمى القلاعية، والتى بلغت 20 ألفا و333 حيوانا، إلا أن الهيئة نجحت فى السيطرة على المرض، وذلك مقارنة بخسائرنا عام 2006، والتى فاقت المليون رأس.
وأضاف، أن حملة التحصين ضد الحمى القلاعية توقفت لتأخر معهد المصل واللقاح فى تسليم 4 ملايين جرعة، لإجراء اختبارات المعايرة عليها، ومن المنتظر أن يسلم التحصينات للهيئة مطلع الشهر القادم، موضحا أن الهيئة سترفع نسبة الحماية المشترطة فى اللقاح إلى 90%، بعد أن كانت 80%، للوصول إلى أمصال أكثر قدرة على مقاومة الفيروسات، مؤكدا أن مصر تعانى نقصا فى مخصصات إنتاج اللقاحات، حيث لا ننتج إلا 4% من احتياجاتنا، فى حين نستورد 96%.
وعن المخاوف من مهاجمة فيروس أنفلونزا الطيور للثروة الداجنة، أكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن الهيئة نجحت العام الماضى، فى إنتاج مصل محلى، وأثبت نجاحا فى الوقاية من المرض، ولكن نقص الإمكانات يحول دون التوسع فى إنتاجه، مشيرا إلى أن آخر مسح جينى تم إجراؤه على الفيروس، أثبت عدم تحوره، مؤكدا أن الفيروس أصبح يمثل حوالى 20% فقط من مشاكل الثروة الداجنة فى مصر، بعد أن كان يمثل 70%، لافتا إلى أنه من الصعب وضع إستراتيجية محددة، للقضاء على أنفلونزا الطيور، بسبب انتشار التربية المنزلية والمزارع غير المرخصة.