تتسلم وزارة الزراعة خلال ساعات نتيجة التحاليل البيطرية للعينات التي تم إرسالها إلي المعمل المرجعي العالمي بلندن, حول نوع سلامة العترة الجديدة التي دخلت البلاد من فيروس الحمي القلاعية لتحديد اللقاحات المناسبة لمواجهته والحد من انتشاره. وعلم مندوب الأهرام أن عدد حالات الإصابة بين الماشية بأعراض الحمي القلاعية عترة ال سات2 الجديدة بلغ حتي مساء أمس4660 رأسا فقط, بينما ارتفعت حالات النفوق لتصل إلي255 رأسا من الماشية الصغيرة الرضيعة وذلك وفقا للمعاينات الفعلية للجان الأطباء البيطريين وفحصهم الكامل للعجول النافقة, ورصد أعراض الحمي القلاعية الجديدة بها خاصة أن هناك حالات نفوق عادية بين الماشية الصغيرة لا تندرج تحت الإصابة بفصيلة الحمي الجديدة. ولمساندة جهود مصر في مكافحة المرض تقدمت الحكومة الفرنسية, بعرض رسمي للحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, لتوريد اللقاح السداسي المضاد للمرض فورا من إنتاج مجموعة ميريال الفرنسية العالمية للقاحات البيطرية, وبما يكفل حماية الثروة الحيوانية في مصر من الإصابة, خاصة لدي صغار المربين للماشية. وأكد الخطاب الرسمي الذي تلقته الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه في حالة تأكيد المعمل المرجعي العالمي بانجلترا أن الأعراض المرضية الجديدة تمثل عترة الحمي القلاعية سات2 فإن اللقاح الجديد يمكن توريده إلي مصر خلال ساعات بكميات كبيرة مجمعة, ويعاد تعبئتها في مصر أو في صورة لقاح نهائي معد للتحصين فورا, موضحا أن اللقاح سريع المفعول وآمن تماما ويتناسب مع الوضع الحالي في مصر, ويدرس اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة حاليا خطوات انضمام مصر إلي بنك العترات العالمي لأمراض الثروة الحيوانية والداجنة, والذي يضمن توفير الأمصال واللقاحات البيطرية اللازمة لمكافحة الأمراض التي تهاجم مصر بصورة مفاجئة محدثة ما يشبه الحالة الوبائية الشديدة ولا يستطيع التحصين المعتاد التصدي لها. وعلمت الأهرام أن اشتراك مصر رسميا في بنك العترات العالمي الذي يشارك به80% من دول العام, يضمن لها الحصول علي ملايين الجرعات من اللقاحات البيطرية المعدة للحقن في وقت قياسي وسريع لا يتعدي اسبوع عمل لمكافحة الأمراض الحيوانية والداجنة, وذلك بعيدا عن الطريقة التقليدية لتصنيع وإنتاج اللقاح المناسب لمكافحة أي أمراض حيوانية أو داجنة, والتي تستغرق عدة أشهر ما بين العزل والتحضير للقاح, مما قد يسبب خسائر اقتصادية ضخمة.