الطيب يناشد العرب والمسلمين التوحد لنصرة إخوانهم فى غزة

دعا الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر كافة العرب والمسلمين أن يهبوا لنصرة إخوانهم فى غزة مستشهدا بالحديث الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه".
وأضاف الطيب قائلا "إذا كانت دول كبرى قد نسيت واجبها الإنسانى ومسئوليتها الدولية وباركت العدوان على غزة ووقفت فى صف المعتدين فلنكن نحن جميعا فى صف إخواننا وهم يتعرضون للعدوان وتتساقط عليهم "أعمدة السماء" بصواريخ البغى والجريمة تقتل النساء والأطفال والرجال وتترك مئات الجرحى والمصابين عجزة معاقين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً.
وقال شيخ الأزهر فى بيان له اليوم الجمعة، إن الأزهر الشريف يناشد الفلسطينيين أولاً أن يكونوا على قلب رجل واحد فى مواجهة الصهاينة الذين يسعون إلى استئصالهم جميعًا فى الضفة كانوا أو فى القطاع، قائلا لأمة العرب: إن الضربة الراهنة لا تستهدف الفلسطينيين والمصريين وحدهم، ولا عذر لصامت يخذل إخوانه وأعداؤنا يتلقون التأييد من وراء المحيط، ويناشد المسلمين ثالثًا فى كل أنحاء العالم: أظهروا للمعتدين نخوة المؤمنين، وعبروا عن غضبتكم المشروعة ضد المعتدين وليشتغل العالم الإسلامى كله غيرة وغضبًا ضد الظلم والظالمين.
كما طالب شيخ الأزهر المنظمات المحلية والعالمية فى العالم الإسلامى بأن تقف موقفا واضحا لعزل العدوان وفضح دولة التآمر التى لم تترك أحدًا فى المنطقة دون استفزاز أو ضرب أو تهديد، متسائلا "أين أنتم أيها المسئولون الدوليون؟ أم أن القوانين الدولية تهاب المعتدين وتجامل الأقوياء، قائلا: "إن دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، وإنا وإياكم لمنتظرون".
كما أعلن الإمام الطيب فى بيانه أن مصر كلها الآن تنتفض غضبًا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على غزة واصفا إياها بالإجرامية الهوجاء التى أقدم عليها الصهاينة ضد إخواننا فى غزة والقطاع المرابط المحاصر، ويقف رئيس وزرائها الثائر مع إخوانه الفلسطينيين هناك متعرضًا لما يتساقط عليهم من صواريخ البغى والعدوان، وتتعرض تل أبيب - عاصمة التآمر والجريمة ضد كل جيرانها - لأول مرة لصواريخ المقاومة.
وأكد الأزهر الشريف على تغير الموقف ولم يطالب المُعتدَى عليهم بالتهدئة ووَقْفِ العدوان برغم التضحيات الجمة، ويتحدث المراقبون عن حنين دولة العدوان الصهيونية إلى وقت كانت تتفرَّد فيه بضرب الفلسطينيين مع صمت الجميع فى العالم العربى وخارجه، أيام "الرصاص المصبوب"، وما سبقه ولحقه من عدوان.