ناشد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، العرب والمسلمين أن يهبوا لنصرة قطاع غزة، وحث في الوقت ذاته الفلسطينيين على أن يتحدوا في مواجهة إسرائيل التي صعدت من هجماتها على القطاع الذي يخضع للحصار مستمر منذ ستة أعوام. وقال الطيب في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه: أيها العرب والمسلمون، إن الأزهر الشريف يناشدكم أن تهبوا جميعًا لنصرة إخوانكم؛ ف((المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يخذله، ولا يسلمه)) كما جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم، وإذا كانت دول كبرى قد نسيت واجبها الإنساني ومسئوليتها الدولية وباركت العدوان، ووقفت في صف المعتدين - فلنكن جميعًا في صف إخواننا وهم يتعرضون للعدوان وتتساقط عليهم "أعمدة السماء" بصواريخ البغي والجريمة تقتل النساء والأطفال والرجال وتترك مئات الجرحى والمصابين عجزة معاقين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً. وناشد الفلسطينيين "أن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة الصهاينة الذين يسعون إلى استئصالهم جميعًا في الضفة كانوا أو في القطاع"، محذرًا العرب من أن "الضربة الراهنة لا تستهدف الفلسطينيين والمصريين وحدهم، ولا عذر لصامت يخذل إخوانه وأعداؤنا يتلقون التأييد من وراء المحيط"، وناشد المسلمين في كل أنحاء العالم: "أظهروا للمعتدين نخوة المؤمنين، وغبروا عن غضبتكم المشروعة ضد المعتدين وليشتغل العالم الإسلامي كله غيرة وغضبًا ضد الظلم والظالمين". كما دعا شيخ الأزهر المنظمات المحلية والعالمية إلى اتخاذ موقف واضح لعزل العدوان وفضح "دولة التآمر" التي لم تترك أحدًا في المنطقة دون استفزاز أو ضرب أو تهديد. وتسال مستنكرًا: أين أنتم أيها المسئولون الدوليون؟ أم أن القوانين الدولية تهاب المعتدين وتجامل الأقوياء، ونقول للجميع: إن دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، وإنا وإياكم لمنتظرون.