ناشد الأزهر الشريف الفلسطينيين أولاً أن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة الصهاينة الذين يسعون إلى استئصالهم جميعًا في الضفة كانوا أو في القطاع. ثم قال الأزهر في بيانه الصادر الجمعة للأمة العرب: إن الضربة الراهنة لا تستهدف الفلسطينيين والمصريين وحدهم، ولا عذر لصامت يخذل إخوانه واعدؤنا يتلقون التأييد من وراء المحيط، ويناشد المسلمين ثالثًا في كل أنحاء العالم: أظهروا للمعتدين نخوة المؤمنين، وغبروا عن غضبتكم المشروعة ضد المعتدين وليشتغل العالم الإسلامي كله غيرة وغضبًا ضد الظيم والظالمين. كما طالب الأزهر المنظمات المحلية والعالمية في عالمنا الإسلامي وفي جنبات الإنسانية بأن تعلن موقفها واضحًا لعزل العدوان وفضح دولة التآمر التي لم تترك أحدًا في المنطقة دون استفزاز أو ضرب أو تهديد،موضحا أن مصر تقف كلها الآن تنتفض غضبًا لهذه التصرُّفات الإجرامية الهوجاء التي أقدم عليها الصهاينة ضد إخواننا في غزة والقطاع المرابط المحاصر، ويقف رئيس وزرائها الثائر مع إخوانه الفلسطينيين هناك متعرضًا لما يتسافط عليهم من صواريخ البغي والعدوان، وتتعرض تل أبيب - غاصمة التآمر والجريمة ضد كل جيرانها - لاول مرة لصواريخ المقاومة. وناشد الأزهر العرب والمسلمين، لكي يهبوا جميعًا لنصرة إخوانهم؛ ف((المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يخذله، ولا يسلمه)) كما جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم، وإذا كانت دول كبرى قد نسيت واجبها الإنساني ومسئوليتها الدولية وباركت العدوان، ووقفت في صف المعتدين - فلنكن جميعًا في صف إخواننا وهم يتعرضون للعدوان وتتساقط عليهم "أعمدة السماء" بصواريخ البغي والجريمة تقتل النساء والأطفال والرجال وتترك مئات الجرحى والمصابين عجزة معاقين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً. واختتم الأزهر الشريف بيانه متسائلا:اين أنتم أيها المسئولون الدوليون؟ أم أن القوانين الدولية تهاب المعتدين وتجامل الأقوياء، ونقول للجميع: إن دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، وإنا وإياكم لمنتظرون.