قال الدكتور داوود الباز، أستاذ القانون الدستورى وعضو الجمعية التأسيسية، إن تهديد عدد من القوى المدنية بالانسحاب جاء رد فعل على طريقة إدارة الجمعية، موضحا أن ما فعله المهددون بالانسحاب، هو رسالة للتضامن مع الدكتور عبد الجليل مصطفى بعد منع المستشار حسام الغريانى له من الكلام أثناء انعقاد الجلسة العامة للتعقيب على أحد المواد، وهو ما أكده أكثر من عضو باعتراضهم عل طريقة إدارة الجمعية، موضحين أن الدستور الذى سيأتى بالتوافق يجب أن يكون إدارته بالتوافق أيضا. وأكد الباز فى تصريحات صحفية، أن القوى المدنية التى تطالب بمد فترة عمل الجمعية التأسيسية لثلاثة شهور إضافية دون حاجة حقيقية لذلك بعد أن تم التوافق على كل مواد الدستور هى نفس القوى التى كانت تؤكد مرارا وتكرار أنها تستطيع أن تكتب الدستور فى أسبوعين فقط. من جانبه، أكد الدكتور أحمد الحلوانى نقيب المعلمين وعضو الجمعية التأسيسية، أن عدد المنسحبين 14 عضو فقط منهم 4 من الاحتياطى والباقى من الأساسى، موضحا أنه فى حال إصرارهم على الانسحاب سيتم تصعيد عدد مماثل لهم ليتم استكمال عمل الجمعية. وقال الحلوانى إن الجمعية أمام مسئولية تاريخية ويجب على كل عضو تحمل مسئوليته، مؤكدا أن الدستور أصبح أمرا ملحا لتدعيم سبل الاستقرار فى البلاد والبدء فى إجراء الانتخابات التشريعية للمساعدة على ضخ الاستثمارات وخلق فرص العمل ومعاونة الفقراء.