تتكون الصورة المرئية عن طريق مجموعة من التفاعلات المعقدة تبدأ بتجميع الصورة عن طريق عدسات العين الأمامية التى يمثلها القرنية والعدسة البلورية ووظيفتهما تجميع الصورة على مركز الإبصار لشبكية العين، حيث تتكون نبضة كهربية تصل إلى الفحص الخلفى من المخ عن طريق العصب البصرى، حيث يتم تحليل هذه النبضة وتكوين الصورة المرئية، وتعتبر هذه الحالة المثالية للرؤية المثالية، وإذا ما اختلفت قوة العدسات الأمامية للعين القرنية والعدسة البلورية أو اختلف طول العين فزاد أو قصر بين الطول المثالى 24 ملى متر فيحدث أن تتكون الصورة أمام الشبكية فى حالات قصر النظر أو خلف الشبكية فى حالات طول النظر أو لا تتكون فى بؤرة معينة فيما يعرف باسم الاستجماتيزم ويؤدى ذلك لعدم وضوح الرؤية فقد يزداد فى بعض الحالات انخفاض الإضاءة أو ليلا مثلما يحدث فى حالات قصر النظر أو الاستجماتيزم حيث يلاحظ المريض عدم وضوح الرؤية وتكون هالات للإضاءة عن بعد خاصة الضوء الأحمر أو قد يظهر خط الانكسار عند القراءة لساعات طويلة فى حالات طول النظر ويشتكى حينها الشخص المصاب من عدم قدرته على الاستمرار فى القراءة لفترات زمنية مختلفة وقد يلجأ الشخص للرؤية بوضوح بضم جفنيه العلويين والسفليين وتصغير فتحة العين ليجعلها خطا أفقيا فى محاولة منه لتجميع الصورة وهنا يأتى وظيفة النظارة لإرجاع الأمور لأصلها وإعادة توجيه صورة الأشياء من أمام وخلف الشبكية لمركز الإبصار بالشبكية. فدور النظارة الطبية كما يوضحه دكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون يتمثل فى وضوح الصورة ورؤية أوضح عند لبسها مع راحة العين ولا يساهم لبس النظارة الطبية فى سوء الحالة أو تدهور المرض على عكس ما هو شائع بالتعود ولكن يساهم فى راحة العين عند عدم وضوح الرؤية، كما لا يتسبب عدم لبس النظارة الطبية فى تدهور حالة العين لأن فى هذه الحالات يؤدى ذلك لعدم وضوح الرؤية، حيث تتحكم العوامل الوراثية فى تحديد درجة قصر النظر وطول النظر عند الأشخاص المختلفة، وتتكون النظارة الطبية من إطار يحدد فيه العدسة التى تصلح خطأ الانكسار وتكون هذه العدسات بلاستيكية عالية الشفافية والنقاء كما تطلى العدسات بمواد مختلفة لزيادة وضوح الرؤية.
