يبلغ طول العين فى الشخص الطبيعى البالغ 24 ملى متر، وتحتوى العين على عدستين وظيفتهما تسليط الصورة على مركز الإبصار بالشبكية، وهما عدسة ثابتة فى مقدمة العين تسمى القرنية وعدسة متغيرة داخل العين تعرف بالعدسة البلورية ووظيفتها كما يوضحهما دكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون، هى تجميع الصورة الساقطة من مسافات قريبة فى مركز الإبصار بالشبكية عند القراءة والكتابة والأعمال القريبة الأخرى، وقد يحدث تغيرات فى العين يحتاج الشخص معها إلى لبس نظارة فى حالات طول النظر أو قصر النظر، أو كبر السن فوق الأربعين حيث يحتاج الشخص للبس نظارة طبية للقراءة والأعمال القريبة وقد تحدث عتمات بعدسة العين البلورية نتيجة إصابة العين أو التقدم بالسن أو بعض الأمراض العامة، مثل مرض السكر، فينتج عنها ما يعرف باسم المياه البيضاء وفى كل هذه الحالات يستطيع الشخص الاستغناء عن النظارة الطبية واسترجاع النظر عن طريق زرع العدسات داخل العين بمقاساتها المختلفة. وكذلك عن طريق إزالة المياه البيضاء فى حالة حدوثها، فمثلا فى حالات قصر النظر الشديد فوق الثمانى درجات يصعب مع ذلك عمل عمليات الليزك لتصحيح الإبصار حين لا يسمح سمك القرنية بذلك ويستطيع الطبيب المعالج لمن هم تحت سن الأربعين، أن يزرع عدسة داخل العين على القزحية أو خلفها دون إزالة العدسة الشفافة وفى هذه الحالات يتم استعادة الإبصار تماما والاستغناء عن النظارة الطبية مع الاحتفاظ بالعين سليمة بأقل قدر من المضاعفات على العين الشبكية ولا يفضل إجراء جراحات استبدال العدسة البلورية السليمة فى الأشخاص دون الأربعين المصابين بقصر النظر الشديد حيث يعرضهم ذلك لنسبة كبيرة من حدوث الانفصال الشبكى، والتى قد تصل إلى 30 فى المائة ولذلك يفضل فى هذه الحالات زرع العدسات داخل العين دون إزالة العدسة الداخلية للعين جراحيا. وتتميز العدسات المزروعة فى هذه الحالات بصغر حجمها حيث يبلغ سمكها 50 ميكرونا وذلك لتكون ملائمة تماما للمكان التى توضع فيه دون آثار جانبية على العين أما فى حالات المياه البيضاء وعتامة العدسة البلورية فيتم فى هذه الحالات إجراء جراحات المياه البيضاء باستخدام جهاز تفتيت المياه البيضاء بالموجات الصوتية عن طريق فتحة دقيقة بالعين تبلغ أقل من 3 ملى يتم من خلالها إزالة عتمة العدسة البلورية وزرع عدسة رخوة من خلال نفس الفتحة لتأخذ وضعها فى مكان العدسة المعتمة القديمة وتسمح باسترجاع الإبصار بدقة عالية وقد تطورت العدسات المزروعة داخل العين فى هذه الحالات لتعطى جودة نظر عالية دون خلل فى شكل الصورة وسمحت الأجيال المتعاقبة من العدسات بإصلاح النظر البعيد وكذلك القراءة فى نفس الوقت مع إمكانية الاستغناء عن النظارة الطبية فى تطور مهم لتكنولوجيا زراعة العدسات كما أمكن أيضا إصلاح درجات عالية من انحراف القرنية الاستجماتيزم وذلك زيادة فى نقاء الصورة فى هذه الحالات فى بعض حالات عدم القدرة على القراءة بعد سن الأربعين ابتكرت عدسات غاية فى الدقة يتم زرعها داخل مادة القرنية وذلك لتعويض الشخص عن وظائف القراءة والاستغناء عنها ومن المهم معرفة أن المواد المستخدمة منها العدسات هى مواد خاملة عالية الجودة لا تتفاعل مع الجسم ولا تسبب أى التهابات كما أنها تعيش بالعين لفترات طويلة دون أى مضاعفات فى العين ومن المهم انتقاء أجود الأنواع فى هذه الحالات حيث إن العدسة المزروعة ستظل فى عين الشخص فترة حياته وهذه العدسات شفافة تماما ولا تغير خصائص العين ولا تتفاعل مع العين.