تمكن مجموعة من الباحثين الأمريكيين بمستشفى بريجهام من التوصل إلى اكتشاف علمى مذهل يستفيد الملايين من مرضى الكولسترول حول العالم ، كشفوا عنه من خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للقلب 2012، والذى عقد مؤخراً بالولايات المتحدةالأمريكية، ومن خلال مناقشة نتائج دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لدورية "Lancet " يوم أمس، الثلاثاء. وكشف الباحثون عن وجود عقار جديد يعرف باسم "AMG 145"، وأكدوا قدرته على الحد من مستويات الكولسترول الضار "LDL" بالدم بنسبة تصل إلى 85% بما يجنب المرضى المخاطر المحتملة من ارتفاع الكولسترول، ويقلل فرص الإصابة بأمراض وأزمات القلب، لافتين إلى أن المذهل فى هذه النتائج هو أن العقار الجديد لا يتسبب فى حدوث أى آثار جانبية تذكر كما هو الحال مع أغلب أدوية خفض الكولسترول مثل عقاقير ستاتين، والتى تتسبب فى حدوث أضرار كبيرة على الكبد. وشملت الدراسة 631 مريضاً، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و80 عاما، ويعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول بالدم على الرغم من الانتظام على العلاج بأحد عقاقير الستاتين، وحصل المرضى على جرعات مختلفة من عقار " AMG 145" بمعدل كل أسبوعين أو4 أسابيع ولمدة 12 أسبوعا متتالية، وحصل المرضى على العقار الجديد فى صورة أمبولات تم حقنها تحت الجلد. وتمكن العقار الجديد من خفض نسبة الكولسترول بنسبة تتراوح ما بين 42 إلى 50% بنهاية مدة الدراسة عند استخدامه بمعدل كل 4 أسابيع، بينما ارتفعت النسبة لتصل إلى 42-66% عند استخدامه بمعدل كل أسبوعين، وكما وجد الباحثون أن نسبة الكولسترول تنخفض بنسبة 85% عقب مرور أسبوع واحد من الحصول على أى جرعة من جرعات العقار الجديد. وينتمى عقار "AMG 145" إلى مجموعة الأجسام المضادة أحادية النسيلة " monoclonal antibody"، حيث يثبط أحد البروتينات الضارة المسئولة عن غلق مستقبلات الكولسترول الضار "LDL" بالكبد، وبالتالى يمنع تلك المستقبلات من التلف والتدمير، بما يزيد من عددها داخل الكبد ويزيد من قدرتها على إزالة الكولسترول الضار من مجرى الدم.