تمكنت حقنة شهرية من عامل تجريبي أنتجته المؤسسة الأميركية للتكنولوجيا الإحيائية "أمغن"، من خفض الكولستيرول بنسبة 66% لدى المرضى الذين سبق وتابعوا علاجا بواسطة عقاقير ستاتين، بحسب ما بينت نتائج المرحلة الأولى من دراسة سريرية أولية نشرت الأحد. شملت الدراسة السريرية 51 مريضا تلقوا حقنة "أيه أم جي 145" مرة واحدة كل أربعة أسابيع بالتوازي مع تناولهم جرعات عالية من عقاقير ستاتين المضادة للكولستيرول من قبيل "ليبيتور". بالنسبة إلى المشاركين في الدراسة الذين تلقوا حقنة مرة واحدة كل أسبوعين بالتزامن مع تناولهم جرعات خفيفة ومعتدلة من عقاقير ستاتين، فقد انخفض الكولستيرول السيء أو "أل دي أل" لديهم بعد ستة أسابيع بنسبة 75%، وفقا لما أفادت "أمغن". وقد عرضت هذه النتائج الأحد خلال المؤتمر السنوي الواحد والستين للكلية الأميركية لأمراض القلب الذي أقيم في نهاية الأسبوع في شيكاغو والذي يستمر لغاية الثلاثاء المقبل. ويعتبر "أيه أم جي 145" جسما مضادا بشريا يشل عمل بروتين يطلق عليه اسم "بي سي أس كاي 9" من شأنه أن يخفض قدرة الكبد على سحب الكولستيرول السيء من الدم. وعلى الرغم من أن عقاقير ستاتين تأتي فعالة، إلا ان عددا كبيرا من المرضى لا يحصلون على الانخفاض المرغوب به في معدل "أل دي أل" في حين أن هذا العقار يحدث آثارا سلبية لدى آخرين. وشرح الدكتور شون هاربر المسؤول عن الأبحاث والتطوير لدى "أمغن" أنه "واستاندا إلى هذه النتائج، أطلقت +أمغن+ مرحلة ثانية من الدراسة السريرية تسمح بفهم أفضل وأشمل لمنافع ومخاطر شل عمل بروتين +بي سي أس كاي 9+ لدى مجموعة متنوعة من المرضى الذين لا يمكنهم السيطرة على مستويات الكولستيرول العالية لديهم من خلال العلاجات المتوفرة" بما في ذلك عقاقير ستاتين. وقال "ننتظر صدور نتائج هذه الدراسات السريرية في وقت لاحق هذا العام". وتعتبر "أمغن" في تنافس مع شركة "ريجينيرون فارماسوتيكالز" للصيدلة بهدف تطوير عامل كابح لبروتين "بي يب أس كاي 9" وطرحه في الأسواق. والعامل التجريبي المنافس من إنتاج "ريجينيرون" وهو "آر إي جي أن 727" كان قد تم اختباره بنجاح لدى مرضى يسجلون مستويات عالية من الكولستيرول السيء ويتناولون عقاقير ستاتين. وفي الدراسات الأولية، خفض العاملان المتنافسان نسبة كولستيرول "أل دي أل" لغاية 75% من دون آثار جانبية جديرة بالذكر. والإثنين يعرض باحثون نتائج المرحلة الثانية من دراسة سريرية تناولت عامل "آر إي جي أن 727".