كشفت دراستان نشرتا السبت أن المرضى الذين يطلعون على صور المسح المقطعي لشرايين قلبهم المسدودة، يواظبون أكثر من غيرهم على تناول عقاقير "ستاتين" بغية تخفيض نسبة الكولستيرول السيء لديهم. وفي إطار هذين البحثين اللذين عرضا خلال الدورة الحادية والستين من المؤتمر السنوي للمعهد الاميركي لأمراض القلب الذي انعقد في عطلة نهاية الاسبوع في مدينة شيكاغو (ولاية إيلينوي، الشمال)، خضع المشاركون لفحوص بالمسح المقطعي لقياس نسبة تكدس الكالسيوم داخل شرايينهم. وعرضت على المشاركين الصور الواضحة والمفصلة للقلب والشرايين التي ألتقت بواسطة هذه التقنية. وأشار القيمون على هذه الأبحاث إلى أن المرضى الذين كانت شرايينهم الأكثر تضررا هم الذين امتثلوا للعلاجات والنظم الغذائية المخفضة للوزن. وتأتي هذه النتائج دالة جدا، إذ ان ما بين 20% إلى 50% فقط لا غير من المرضى الذين توصف لهم عقاقير "ستاتين" المخفضة للكولستيرول يتناولون الدواء بانتظام، بحسب الباحثين. وشرح الطبيب نوفي كاليا الذي أشرف على الدراستين قائلا أن "هذه المقاربة القاضية بعرض الصور على الأشخاص المعنيين، ساهمت في حثهم على اعتماد سلوكيات ونمط عيش من شأنها أن تخفف من نسبة الوفيات والأمراض الناجمة عن مشاكل في القلب والأوعية الدموية". وكانت دراسات سابقة قد أظهرت تأثير صور المسح المقطعي للشرايين على سلوك المرضى، غير أن هذه الابحاث هي الأولى الموسعة التي تؤكد هذه الفرضية. وقد شملت هذه الأبحاث 2100 مريض خضغوا لمسح مقطعي قبل أن يجيبوا على أسئلة ذات صلة. وتبين أنه كلما زادت نسبة الكالسيوم في شرايينهم، زاد امتثالهم للعلاجات. وقد تم التوصل إلى نتائج مماثلة في إطار دراسة أجريت عن تأثير صور الشرايين في ما يتعلق بدفع المرضى إلى اعتماد نظام عذائي لتخفيض الوزن شملت 518 مشاركا.