المهرجان الثقافى الذى عقده المجلس الأعلى للثقافة، مؤخرا فى إطار "ملتقى القاهرة الدولى الثانى للشعر العربى"، حفل بمجموعة مهمة من الأفكار النقدية عن الشعر خلال الندوات الثقافية النقدية التى عقدها المجلس. وخلال هذه الندوات تحدث الدكتور أحمد درويش عن "الترجمة والشعر"، فقال هناك ترجمة للشعر فيها يقوم جزء رئيسى من مكونات المتعة فى النص على خصائص الشكل الموجودة فى لغته الأصلية، والتى لابد أن تختفى مع أول خطوات الترجمة، وينبغى التساؤل حول ضرورة أو أهمية تعويضها. وعن علاقة القصيدة باللوحة، يقول الدكتور سعيد توفيق رئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة إن الفيلسوف الألمانى لسنج هو الذى اخترع قسمة الفنون بين فنون تعبيرية زمانية وفنون تشكيلية مكانية، ويضيف أن مثل هذا التصنيف الثنائى للفنون لا يصمد أمام وقائع الفن المعاصر، مضيفا أن هذه الفنون المعاصرة تبرهن على تداخل الزمان والمكان، كما أشار إلى أن طبيعة التعبير الرمزى تربط الشعر بفن التصوير . ويرى الدكتور عبدالسلام المسدى أستاذ اللسانيات فى الجامعة التونسية، أن الشعر فى جوهره هو بحث دائم عن الحرية، ومن هنا يخرج الشاعر عن بقية السرب من البشر، أما الناقد فإنه يقيم على مشارف الشعر. ويرى الباحث أن العبور بين الدائرتين ذهابا وإيابا هو الذى يضع اللحظة النقدية الحانية حنوا على اللحظة الشعرية.