دبدأ الاحتياطى الفدرالى الأمريكى (البنك المركزى) صباح الأربعاء اجتماعا من المتوقع أن يؤكد خلاله على سياسته النقدية بعد أكثر من شهر على قراره زيادة ضخ السيولة التى توفر غطاء لاستمرارية الاقتصاد الأميركى. واستأنفت لجنة السياسة النقدية فى الاحتياطى الفدرالى عند التاسعة صباحا (13,00 ت غ) اجتماعها الذى بدأته الثلاثاء فى مقر الاحتياطى الفدرالى، وفق ما أكد متحدث باسم البنك المركزى للصحافيين. ومن المقرر أن تنشر اللجنة قرابة الساعة 14,15 (18,15 ت غ) بيانا يتضمن ملخصا عن قراراتها. وسيتضمن هذا النص بحسب التوقعات تأكيدا على عزم الاحتياطى الفدرالى أن يشترى فى الأسواق ديونا مرتبطة بالرهن العقارى بقيمة 40 مليار دولار شهريا، طالما أن أفاق سوق العمل لا تتحسن "بوضوح"، كما سبق أن أعلن البنك المركزى فى 13 سبتمبر الماضى. وتضاف هذه المبالغ التى تم ضخها فى النظام المالى إلى ال2300 مليار دولار الذى قام البنك المركزى بضخها منذ الأشهر الأخيرة من 2008. ومن المقرر أيضا أن يعلن الاحتياطى الفدرالى الإبقاء على هامش التقلب (0 الى 0,25%) المحدد للمعدل الرئيسى للفوائد وتجديد وعده بالإبقاء على هذا المعدل عند مستوى "منخفض بشكل استثنائى" حتى أواسط العام 2015 على أقل تقدير إذا لزم الأمر. كذلك سيؤكد الاحتياطى الفدرالى على برنامجه الذى يزمع الاستمرار به حتى نهاية ديسمبر والذى قام بموجبه بزيادة المدة الزمنية المتبقية حتى موعد استحقاق الأصول المالية التى يملكها، إضافة إلى إجراءاته الرامية إلى إعادة الاستثمار فى سندات الخزينة للأموال التى سيتم تسديدها له عندما تستحق مختلف الأسهم التى يملكها. وتهدف كل هذه التدابير إلى التأثير إلى أقصى حد على معدلات الفوائد، من الآجال القصيرة إلى الآجال الطويلة، ما يتيح تحفيز الاستثمار والاستهلاك لدعم الانتعاش الاقتصادى.