قال الدكتور فاروق الباز، إن ممر التنمية أحد أهم المشروعات القومية المستقبلية لمصر على المستويين الاقتصادى والتنموى من الشمال إلى الجنوب، وإن هناك إمكانيات هائلة لإنشاء أكبر مجمع للطاقة الشمسية فى العالم فى المنطقة الواقعة عند وادى الحيتان بالفيوم. جاء ذلك على هامش تدشين الدكتور فاروق الباز للموقع الإلكترونى للمؤسسة المصرية لمحاور التنمية على شبكة الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعى، وإعلان المؤسسة المصرية لمحاور التنمية البدء فى تنظيم مجموعة من اللقاءات وورش العمل مع مسئولين حكوميين وخبراء وعدد من القوى السياسية، سعياً لتوفير الدعم الفنى والمالى والشعبى لمشروع ممر التنمية، وهو أحد أهم المحاور التى تقوم عليها المؤسسة. وأكد الباز أهمية البدء بالمحاور العرضية فى مشروع ممر التنمية، وذلك لربطها بالمحور الطولى، مشيرا إلى أن الإمكانيات التى يمكن توفيرها من محور التنمية لا تقف عند حدود التنمية الصناعية فحسب بل إن هناك إمكانيات لإقامة تجمعات زراعية هائلة منها فى منطقة غرب كوم أمبو بأسوان التى بها حوالى مليون فدان مؤهلة لإقامة مشروعات زراعية تمنح مصر الاكتفاء الذاتى من القمح. وأضاف الباز، أن هناك فرصا كبيرة متاحة أمام مصر لتصبح من الدول الكبرى زراعياً وصناعياً وتجارياً وفى مجالات أخرى عديدة ومنها الطاقة والأبحاث، اعتماداً على المناطق المحورية المؤهلة لقيام مجتمعات عمرانية وخلق فرص عمل جراء التوسعات العرضية والطولية على طول ممر التنمية. وأعلنت المؤسسة المصرية لمحاور التنمية، البدء فى طرح دراسة تنفيذ مشروع ممر التنمية على المستويين الرسمى والشعبى من أجل تحفيز الشركات العالمية لإيجاد الدعم المادى والفنى لدراسة المشروع، والتى من المتوقع أن تتكلف 2 مليون دولار. من جانبه قال المهندس هشام شكرى، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لمحاور التنمية، بأنه تم الاتفاق على البدء فى تنفيذ خطة العمل، اعتماداً على ثلاثة محاور رئيسية سيتم العمل عليها بالتوازى، تتضمن البدء فى عمل حملة توعية بفكر المؤسسة والتواصل مع الدولة وإيجاد الدعم الفنى للمشروع، وتنظيم مجموعة من اللقاءات والمؤتمرات مع المتخصصين والمسئولين والوزراء والقوى السياسية لمشاركتهم فى هذا العمل. وأكد رئيس مجلس الأمناء، أن المشروع فى الأساس مشروع قومى لمصر وليس مشروعاً سياسياً، ودعا إلى منح مشروع ممر التنمية أولوية وفقاً للمعيار الاقتصادى والتأثير الإيجابى فى المجتمع، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر الطريق الأمثل لتنمية البلد من الشمال إلى الجنوب، وذلك عن طريق المشاركة الشعبية وعدم تحميل الدولة عبء التمويل. واستعرض أيمن صلاح، الأمين العام للمؤسسة المصرية لمحاور التنمية، الجهود التى بذلتها المؤسسة لترسيخ البنية الأساسية التى تنطلق من خلالها أنشطة المؤسسة وآليات عملها خلال المرحلة المقبلة.