فرقت شرطة أذربيجان السبت تظاهرة مناهضة للفساد غير مصرح بها نظمها عدد من شباب المعارضة فى باكو، واعتقلت نحو 30 متظاهرا، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ورددت المجموعة الصغيرة من المتظاهرين شعارات تدعو الى حل البرلمان بعد فضيحة فساد فى برلمان الجمهورية السوفياتية السابقة. وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة فى وسط باكو، وتحركت الشرطة خلال عشر دقائق لاحتجاز العديد من النشطاء بعد أن حذرتهم بأنه سيتم منع التظاهرة التى لم يحصل منظموها على تصريح. كما اعتقل العديد منهم قبل بداية التظاهرة التى قادتها الاجنحية الشبابية من حزبى موسافات والجبهة الشعبية المعارضين، وبلغ عدد المعتقلين نحو 30 معتقلا. ويحتج المتظاهرون على فضيحة آثارها شريط فيديو يظهر على ما يبدو احد نواب البرلمان من الحزب الحاكم وهو يعرض ضمانا بالحصول على مقعد فى البرلمان مقابل رشوة بقيمة 1,3 مليون دولار. وتعانى أذربيجان الغنية بالنفط والتى يحكمها الرئيس المتسلط الهام علييف من اتهامات بالفساد وانعدام الديمقراطية وحرية التعبير. ويعتبر الاحتجاج أول محاولة تقوم بها المعارضة للخروج الى الشوارع منذ التظاهرات المنادية بالديمقراطية التى تزامنت مع مسابقة "يوروفيجين" للأغانى التى أقيمت فى باكو فى مايو. وقرر النشطاء تنظيم التظاهرة السبت بشكل غير قانونى بعد أن رفضت السلطات طلبهم بتنظيمها فى وسط البلد وعرضت عليهم القيام بها فى إحدى ضواحى العاصمة.