سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريحات العريان بتسجيل مكالمات الرئيس تثير أزمة سياسية جديدة...شكر: تقليد متبع منذ عصر عبد الناصر..المغازى: الرئيس "مش على راسه ريشة والقانون فوق الكل"
أثارت تصريحات الدكتور عصام العريان، بشأن تسجيل الرئيس محمد مرسى، مكالماته مع النائب العام، ردود أفعال واسعة، بين عدد من السياسيين والخبراء، وخاصة المكالمة، التى أعلن فيها النائب العام، قبوله منصب سفير مصر بالفاتيكان، ففى الوقت الذى اعتبر فيه البعض هذا الأمر، تقليدا تاريخيا، شن آخرين هجوما عنيفا، على الرئيس، مؤكدين أن القانون لا يسمح بمثل هذه الأفعال. عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، أكد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه لا مانع من إجراء مثل هذه التسجيلات، مشيرا، إلى أن التقاليد الرئاسية، تسمح بتوثيق كل أعمال ولقاءات مؤسسة الرئاسة، واصفا، إياها بأنها عملية تنظيمية متبعة، منذ عهد الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر. ومن جانبه، شن عبد الله المغازى، أستاذ القانون والمتحدث باسم حزب الوفد، هجوما عنيفا على تصريحات العريان، قائلا، "إن الرئيس ليس على راسه ريشة، فهو مثله مثل باقى المصريين، والقانون فوق الجميع"، مشيرا، إلى أن تسجيل المكالمات، يأتى من أجل التحقق من جريمة معينة، ولو صح هذا الكلام، لكان مؤشر خطير، قد يهدد بمستقبل السياسة المصرية. ولفت المغازى، إلى أن الإخوان أعلنوا فى تصريحات سابقة، خلال المرحلة الانتقالية، عن وجود تسجيلات للمكالمات، مما يوضح أنه تقليد متبع، لدى الجماعة، ولكن هذا يدل على انعدام الثقة، من ناحية ومن ناحية أخرى، فإن النائب العام، هو الشخص، الذى يصدر التعليمات بتسجيل المكالمات، فكان يجب على الرئيس استئذانه، قبل تسجيل المكالمة. وأضاف المغازى، أنه لو صح هذا الأمر، فهو إجراء غير قانونى بالمرة، وهناك فرق كبير، بين التوثيق وتسجيل المكالمات، وليس هناك نص فى القانون والدستور، يسمح للرئيس بمثل هذه الأفعال. وطالب المغازى، مؤسسة الرئاسة، بالرد على تصريحات العريان، مشيرا، إلى أنه لو خرج علينا أحد من الرئاسة، وقال نفس الكلام، فسيكون هذا بداية صدام كبير، بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية.