قالت صحيفة لابيرداد الإسبانية فى تقرير لها نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى إن الإخوان المسلمين، بعد أن وصلوا إلى الرئاسة شعروا بأنهم حققوا ما كانوا يريدونه، وبعد أن كانوا يعملون على الحفاظ على الثورة المصرية فى يناير ويتحدون مع المتظاهرين، استخدموا لأول مرة العنف ضد المتظاهرين الجمعة الماضى، واصفة الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير بالنزاع الدموى بين الإسلاميين والليبراليين. وأوضحت الصحيفة أن قرار الرئيس محمد مرسى بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيينه سفيرا فلمصر فى الفاتيكان ثم العدول عن قراره، لم يكن الهدف منه مثلما قالت بعض الصحف إنه لتهدئة الرأى العام بل كان فرصة لمرسى لتحقيق مخططاته لفرض رأيه الإسلامى على النظام القانونى فى مصر، موضحة أن هذه من الخطوات التى كان ينوى مرسى أن يقوم بها لبدء معركته مع القضاء الذى يعتبر "علمانيا" والذى لا يزال يعمل بسياسة الرئيس السابق حسنى مبارك. ولفتت الصحيفة إلى أن ما يثير الجدل أنه لم يوجد أى من رجال الأمن فى ميدان التحرير مشيرة إلى أن المعارضين للرئيس مرسى اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بسعيهم إلى إجهاض المظاهرة المنددة برئيسهم واتهموهم أيضا بإشعال فتيل الصدام وأنهم من بدءوا الهجوم. وأكدت الصحيفة أن الصراع بين الإسلاميين والقضاء وصل إلى ذروته بسبب رفض النائب العام لقرار مرسى بعزله من منصبه وبقائه فى منصبه بعد عدول الرئيس عن قراره لأن الرئيس ليس له علاقة بإقالة النائب العام وذلك بموجب قانون السلطة القضائية. وقالت الصحيفة إن النائب العام كان واحدا من المتبقين من نظام مبارك ولذلك فإنه قام بإعلان البراءة لمتهمين بقتل المتظاهرين فى موقعة الجمل التى راح ضحيتها أكثر من 12 متظاهرا.