اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم /السبت/ بالأحداث التى شهدها ميدان التحرير أمس /الجمعة/ والتى أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص. وأشارت الصحف الفرنسية الى ان المواجهات اندلعت بميدان التحرير، الذي يعتبر رمز الثورة المصرية، بين أنصار للرئيس محمد مرسي ومعارضين له حيث أصيب عشرات الأشخاص خلال التراشق بالحجارة الذي دار بين الطرفين بعد محاولة كلا الطرفين السيطرة على الميدان. وكتبت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن القاهرة شهدت أمس مواجهات هى الاسوأ فى البلاد منذ تولي الرئيس مرسي السلطة فى شهر يونيو الماضى، حيث اندلعت المواجهات عندما أقدم متظاهرون من انصار جماعة الاخوان المسلمين على تحطيم منصة اقامها معارضون للرئيس كانوا يطلقون منها شعارات مناهضة له. كما أشارت الصحيفة إلى قرار إقالة النائب العام عبد المجيد محمود الذى رفض هذه الاقالة، مؤكدا انه باق في منصبه مستندا إلى القانون الذي لا يسمح للسلطة التنفيذية بإقالة اعضاء السلطة القضائية، وذلك بعد إصدار قرار بتعيينه سفيرا لمصر في الفاتيكان غداة احكام البراءة للمتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "موقعة الجمل". من جانبها، قالت مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية أن القاهرة شهدت أمس تظاهرات بدعوة من جماعة الاخوان بصفة خاصة ضد قرار القضاء الصادر يوم /الأربعاء/ الماضى تبرئة مسئولي النظام السابق من التهم الموجهة لهم في قضية "موقعة الجمل". وأضافت ان الاخوان دعوا الى التظاهرة للمطالبة باعادة محاكمة هؤلاء المسئولين حيث طالب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، النائب العام محمود عبد المجيد بتقديم أدلة إضافية لإعادة المحاكمة، أو الاستقالة. وأوضحت أن التظاهرة التي دعا اليها الاخوان المسلمون تزامنت مع الاحتجاجات الأخرى التى دعا إليها عدد من الناشطين المدافعين عن مدنية الدولة للمطالبة بتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع الدستور تكون اكثر تمثيلا لطوائف المجتمع في الوقت الذي يتوقع أن تصدر المحكمة الادارية العليا يوم /الثلاثاء/ المقبل قرارها بشان شرعية اللجنة الحالية التي يهيمن عليها الاسلاميون. كما أبرزت رفض النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرار الرئيس تعيينه سفيرا لدى الفاتيكان وسط غضب شعبي لصدور أحكام ببراءة مساعدين كبار لحسني مبارك ورجال أعمال في قضية قتل متظاهرين في ميدان التحرير خلال الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك. كما تناولت صحيفة "لوموند" أيضا أحداث التحرير..مشيرة إلى تعرض أتوبيسين تابعين لجماعة الاخوان المسلمين للاحتراق خلال المواجهات التى جرت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس مرسي.