نجاحه ونبوغه وحفظه للقرآن الكريم فى سن مبكرة جعله عبقرى زمانه ومنطقته. 99.50 % هو المجموع الذى حصل عليه الطالب همام أبو حساب فى المرحلة الأولى من الثانوية العامة، وكان يطمح فى تقفيل المجموع إلى 100%، ولهذا شحذ همام الهمة واختار دار الكتب المصرية ليبدأ منها طريق الحصول على ما أراد، هاربا من زحمة وضوضاء المنطقة التى يسكن بها، والتى تزعجه أصوات المارة والباعة والجيران بها. يقول همام: أعشق القراءة واختيارى لهذا المكان ووجودى وسط أمهات الكتب يعطينى دفعة للتفوق، فالمكان الذى اخترته لإشباع هوايتى فى القراءة ومذاكرة دروسى يناسب طبيعتى الهادئة ويساعد على التركيز. همام الشاب الأزهرى يقول: حفظت القرآن الكريم قبل التحاقى بالمدرسة وكان هذا دافعا عند والدى لإلحاقى بالتعليم الأزهرى لما عرف عنى من صوت عذب فى تلاوة القرآن الكريم، وفى سن الخامسة عشر منحت إجازة تحفيظ القرآن الكريم من أحد شيوخ الديار المصرية، فى نفس العام حصلت على المركز الأولى على محافظة الجيزة فى الشهادة الإعدادية. . كل ما يتمناه الشاب العبقرى الصغير، أن يصبح مثل العالم نيوتن ويقول "طموحى أكون مهندسا، ولكنى متردد ما بين أقسام الطيران و الذرة والإلكترونيات، لكن أتمنى أن أجد عمل يناسب دراستى بعد التخرج، لأنى كثيرا ما أشاهد نماذج تخرجت فى أهم الكليات وظلت سنوات فى رحلة الكفاح من أجل العمل". "دائما أضع نيوتن أمامى وأتمنى أن أكون مثله، لأنه قام بوضع القاعدة الأساسية للعلم الحديث، وقام بوضع مجموعة من النظريات استطاع من خلالها تغيير البشرية. بالرغم من تفوقه الواضح إلا أن همام يمارس هواياته كأى شاب فى سنه، فهو يخصص يوم الجمعة للعب كرة القدم، وفى الصيف يقوم بنشاط تحفيظ القرآن الكريم بأحد المساجد بمنطقة الجيزة.