قال السفير مجدى عامر مساعد وزير الخارجية ومنسق عام شئون دول حوض النيل، إن الزيارة الحالية التى يقوم بها وفد مصرى لأربع دول بمنطقة حوض النيل تعد جديدة من نوعها، حيث أنها المرة الأولى التى تشترك فيها الحكومة المصرية وتمثلها وزارة الخارجية، مع منظمات المجتمع المدنى بهدف إقامة شراكة تنموية مع دول حوض النيل. وقال السفير الذى يرأس الوفد المصرى الزائر لإثيوبيا والذى يضم عددا من ممثلى منظمات المجتمع المدنى المصرية "نعرض على مسئولى هذه الدول ومنظمات المجتمع المدنى المحلية بها، المساعدة التنموية فى عدد من المجالات وخاصة الصحة والتعليم كبداية وبمجهود رئيسى من منظمات المجتمع المدنى المصرية وهذا هو الأمر الجديد". وأضاف "هناك مشروعات قديمة وعديدة بين الحكومتين المصرية، وبين دول حوض النيل، ونقدم مساعدات قدر استطاعتها والجديد فى المبادرة الحالية هو دخول منظمات المجتمع المدنى المصرية لأول مرة فى دول أفريقيا"، مشيرا إلى "أننا ذهبنا فى هذه الجولة إلى جنوب السودان وأوغندا ورواندا ونحن ننتهى بإثيوبيا، واتفقنا مع هذه الدول على مشروعات معينة وستتولى تنفيذها منظمات المجتمع المدنى المصرية". وقال "مناقشاتنا تتركز على التعاون فى موضوعات الصحة بما يشمل فتح مراكز صحية مصرية أو مستشفيات إذا وفروا لنا مبان، ونحن على استعداد لإيفاد أطباء فى تخصصات جراحية نادرة مثل جراحة السرطان لدول معينة وطلبتها بالفعل إثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا"، وأضاف أن هناك مركزا طبيا مصريا يعمل بالفعل فى جنوب السودان منذ 5 سنوات، وأن الجديد الذى تم الاتفاق عليه هو تحويله إلى مستشفى.