رفض اتحاد شباب ماسبيرو، الاتهامات التى وجهها له اتحاد أسر شهداء ماسبيرو، بجمعهم تبرعات على حساب دماء الشهداء والحديث إعلاميا مع الجهات الحكومية باسمهم. وقال الاتحاد، فى بيان له مساء اليوم، حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، إنه لم يعلن عن أى حملة لجمع التبرعات، فلسنا جمعية خيرية تساعد المضطهدين بأموال، بل مجموعة نضالية تكافح من أجل أن يحصل هؤلاء المضطهدون على حقوقهم، لكننا كنا فى أحيان قليلة وسيطا بين أهل الخير وأسر الشهداء وبعض المصابين، ولكل من ساعدناهم فى توصيل المساعدات الحق فى الاستفسار عن مسار المساعدات. وتابع الاتحاد، لقد تابعنا بكل أسف ما نشر من اتهامات مرسلة عن اتحاد شباب ماسبيرو كنا نسمعها فى السابق فى أبواق إعلامية أصحابها حاليا ملاحقون أمنيا، فوصفونا بأننا كيان فاسد ومشبوه أو أننا نتاجر بدماء أشقائنا، كنا نتمنى من أصحاب هذه الاتهامات أن يقدموا أدلة على ما يصرخون به، فكنا سنتقبلها بصدر رحب على أنها نقد بنّاء، وكنا سنقبل العقاب العادل إن أخطأنا لكنهم فضلوا أن يذهبوا بشكواهم إلى النائب العام الشخص الذى طالما سد أذنيه عن معاناة الأقباط، ونحن إذ نحييهم على اتخاذ المسار القانونى لعلنا نرى الحق يوما على أيدى هذا الرجل. واستطرد بيان الاتحاد للرد على اتحاد أسر شهداء ماسبيرو: نأسف من وصول البعض إلى هذه الحالة من الضبابية والانشقاق عن مسار قضيتنا ونضالنا، ونؤكد أننا ماضون فى هذا النضال بكل السبل السلمية والقانونية من تظاهرات واحتجاجات واعتصامات، حتى نحقق ما حلم به شهداؤنا يوما. وأضاف البيان، أنه فى اليوم الذى وطأت فيه أرجلنا أرض ماسبيرو وقبلها التحرير كنا نعلم أننا سندفع الغالى والثمين، وكنا نقبل بل ونسعى إلى ذلك، نستعد إلى دفع ثمن حريتنا وكرامة أهلنا ومستقبل عادل لأبنائنا، نفخر بدفع حتى أرواحنا لنملك حريتنا وحقوقنا فى وطننا مصر، ولكننا لم ولن نضحى من أجل مال أو جاه، متسائلا هل قُدِرت أرواحنا بالجنيهات؟، فنحن ومعنا الكثيرون وقفنا بفخر مرفوعى الرأس فى وجه دباباتهم وبنادقهم حتى سالت دماء أشقائنا على صدورنا وأكتافنا، هذه التضحية وهذا الدم لا يقدر بأموال الدنيا كلها . وتابع: نحن أحياء لأنها رسالة الله إلينا لاستكمال مسيرة الشهداء، فلقد اختار أرواحهم من أجل دفعنا للاستقواء بدمائهم، ونحن على ثقة تامة أنه سيأتى اليوم الذى ندفع فيه أرواحنا وأبناءنا من أجل تحقيق العدالة. وأردف البيان، من أجل الحق ندفع الدماء، ونحن الأقباط أصحاب حق فى هذه الأرض ودفع أشقاؤنا الثمن، فدماؤهم فى رقابنا جميعاً وليس أهلهم فقط، فباستشهادهم من أجلنا أصبحنا كلنا وكل من دُفع هذا الدم لأجله، أخوة فى الدم وحق الدم واجب علينا جميعا، فليس لأحد أن يصادر هذا الحق بعد أن قدمه صاحبه لحرية المضطهدين . وشدد الاتحاد على استكماله ذكرى مذبحة ماسبيرو 9 أكتوبر بمسيرة من "دوران شبرا" وفى نفس الموعد "4:00 مساء" متجهين إلى نفس الوجهة "ماسبيرو" غير خائفين أن يحدث كما حدث، فنحن لن يرهبنا الموت فقد ذقناه فى أشقائنا كثيرا. يذكر أن اتحاد أسر شهداء ماسبيرو أصدر بيانا تحذيريا، يتهم فيه اتحاد شباب ماسبيرو بجمع تبرعات على حساب أسر الشهداء، محذرا أى جهة من التعامل باسم أسر الشهداء مع الجهات الحكومية أو الإعلامية، متهماً "اتحاد شباب ماسبيرو"، بالمتاجرة مادياً وإعلامياً بدماء شهداء ماسبيرو، وجمع تبرعات من الأقباط فى أماكن مختلفة بأشكال غير مشروعة، لكونه حركة غير شرعية أو مشهرة أو مسجلة لدى أى جهة حكومية، وليست مفوضة من أحد بجمع تبرعات مادية أو عينية، مؤكداً أنه سيتم تقديم بلاغات للنائب العام من أسر الشهداء ضد اتحاد شباب ماسبيرو لمساءلتهم قانونياً عن تلك الأفعال.