علقت صحيفة الجارديان على فوز الروائى يوسف زيدان بجائزة بوكر للرواية العربية عن روايته "عزازيل". وقالت الصحيفة إن هذه الرواية تتناول الأوضاع فى مصر وسوريا فى القرن الخامس وكيفية تعامل البلدان مع التاريخ المبكر للمسيحية. وأشارت إلى أنه حصل على قيمة الجائزة التى تمنح للعام الثانى على التوالى فى أبو ظبى، وتقدر ب60 ألف دولار متفوقاً على الكاتب الفلسطينى إبراهيم نصر الله الذى تم حظر عمله فى الأردن. وتسرد الرواية السيرة الذاتية لراهب مصرى شهد الخلافات المسيحية المبكرة فى الإسكندرية التى اعتنقت الدين الجديد. وأشارت الصحيفة إلى أن الرواية فجرت عاصفة من الجدل فى مصر وتعرضت لهجوم شديد من الكنيسة، ووصفت بأنها النسخة العربية من رواية "دافنشى كود". وانصبت الانتقادات بشكل أساسى على تصوير زيدان العنيف لأحد آباء الكنيسة القبطية ووصفه بأنه ديكتاتور. وأضافت الجارديان أنه بالرغم من هذه الانتقادات إلا أن الرواية حققت أعلى المبيعات فى مصر. وفى تصريحات له مع إحدى الصحف الإماراتية، قال زيدان وهو أستاذ فى الفلسفة، إنه اندهش من الهجوم الذى تعرض له كتابه، لكنه لم يسمح لنفسه بالدخول فى مواجهات. ويقول: "لقد كنت مرناً بقدر ما استطعت. ولم أرد على ادعاءات الكنيسة الرسمية. وأتمنى أن يقرأ الغاضبون الرواية بعقول متفتحة أو يديروا وجوههم ما لم يستطيعوا فهم الرواية بشكل عميق". وأضاف زيدان أن هؤلاء الذين يقارنون روايته برواية دان براون لم يقرأوا أياً منهما، أو أنهم تجاهلوا الفارق الجوهرى بين رواية المغامرات القائمة على التأليف التاريخى مثل رواية دافنشى كود، وبين رواية فلسفية مكتوبة بالدم والعرق الدموع".