«الجيل»: ما يدور عن «القائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ تكهنات تثير لغط»    المجمع المقدس يدرج ذكرى قداس بطاركة الكنائس الأرثوذكسية في سنكسار الكنيسة    محافظ الغربية: استعدادات مكثفة وفرق عمل على مدار الساعة لضمان احتفالات آمنة ومريحة للمواطنين    وزير قطاع الأعمال يبحث مع شركة كورية فرص التعاون بقطاع الغزل والنسيج    آليات الاحتلال تطلق النار على فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول لمركز المساعدات قرب جسر وادي غزة    يوفنتوس يعلن التعاقد مع كالولو حتى 2029    رمضان صبحي يحسم مستقبله مع بيراميدز    مشاهد من فندق إقامة الأهلي قبل الوصول إلى ميامي وعزل البعثة الحمراء    استعدادا للنفرة من عرفات.. حجاج الجمعيات الأهلية يتهيأون للتوجه إلى مزدلفة مع غروب الشمس    «التنظيم والإدارة» يتيح استعادة كود التقديم في مسابقاته عبر بوابة الوظائف الحكومية    س وج.. كل ما تريد معرفته عن خدمات الجيل الخامس "5G"    نائب وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك فى جولة ميدانية بمطار القاهرة: حريصون على تسهيل الإجراءات الجمركية للعائدين من الخارج    «حلوان» و«حلوان الأهلية» تستعرضان برامجهما المتميزة في «نيجيريا»    واشنطن قد تعارض تصنيف روسيا "أخطر تهديد" للأطلسي في قمة لاهاي وسط خلافات حول الأولويات    ترامب يربك مونديال الأندية.. 10 لاعبين على قوائم المنع من السفر اعرف القائمة    واشنطن تعيد تموضع قواتها عالمياً.. أولويات جديدة في حماية الحدود والردع الآسيوي    رئيس إيران يهنئ الرئيس السيسى بعيد الأضحى ويؤكدان أهمية تجنب التصعيد بالمنطقة    مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بعيد الأضحى    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بيوم عرفة وعيد الأضحى المبارك    في شكوى مها الصغير.. الأعلى للإعلام يستدعي ممثلين المواقع والوسائل الإعلامية المشكو في حقها    تشيفو يقترب من قيادة إنتر ميلان بعد تعثر مفاوضات فابريغاس    «بعتنا ناخده».. رسالة نارية من أحمد بلال ل هاني شكري بعد «سب» جمهور الأهلي    شوبير يكشف موقف أحمد عبد القادر من الاستمرار في الأهلي بالموسم المقبل    وزير العمل يلقي كلمة المجموعة العربية في الملتقى الدولي للتضامن مع شعب وعمال فلسطين    "المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق" في العدد الجديد من "مسرحنا"    المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق في العدد الجديد لجريدة مسرحنا    تهنئة أول أيام عيد الأضحى برسائل دينية مؤثرة    بعروض فنية وسينمائية وأنشطة للأطفال.. قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى بمحافظات وسط الصعيد    وزير الخارجية الألمانى: نرفض سياسة الاستيطان التى يجرى تنفيذها فى الضفة الغربية    يوم عرفة.. أفضل أوقات الدعاء وأعظم ما يُقال من الذكر    يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟    تنبيه بخصوص تنظيم صفوف الصلاة في مصلى العيد    رئيس هيئة التأمين الصحي يتفقد مستشفى 6 أكتوبر بالتزامن مع عيد الأضحى    تقديم الخدمة الطبية ل1864 مواطنًا ضمن قافلة علاجية بعزبة عبد الرحيم بكفر البطيخ    أحمد سعد يحيي أولى حفلاته في بورتو مارينا ضمن احتفالات عيد الأضحى 2025    محمد منير يستعد لطرح أول أغانيه مع روتانا    3 أبراج تهرب من الحب.. هل أنت منهم؟    الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي    زلزال بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر يضرب بحر إيجة    طارق يحيى: حظوظ الزمالك متساوية مع بيراميدز للفوز بكأس مصر    كيف تؤدى صلاة العيد؟.. عدد ركعاتها وتكبيراتها وخطواتها بالتفصيل    توريد 173ألف و821 طن قمح إلى الشون والصوامع بسوهاج    استعدادا ل عيد الأضحى.. رفع درجة الاستعداد داخل مستشفيات دمياط    الصحة: فحص 17.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة    استشاري تغذية مُحذرًا من شوي اللحمة: يعرّض للإصابة بالأورام - فيديو    مفاجأة.. ماسك طلب تمديد مهمته في البيت الأبيض وترامب رفض    كل ما تريد معرفته عن جبل عرفات ويوم عرفة    هيئة التأمين الصحي الشامل تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الأضحى    تعليم القاهرة تعلن أماكن مقار لجان قبول اعتذارات الثانوية العامة    وزير التعليم العالي: إعداد قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    «24 ألف ماكينة ATM».. خطة البنوك لتوفير النقد للمواطنين خلال إجازة العيد    بث مباشر من عرفات.. مئات الآلآف يقفون على المشعر الحرام    أسعار البقوليات اليوم الخميس 5-6 -2025 في أسواق ومحال محافظة الدقهلية    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    مسجد نمرة يستعد ل"خطبة عرفة"    أحمد سالم: صفقة انتقال بيكهام إلى الأهلي "علامة استفهام"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعنات مشرقية.. قصيدة طويلة تستعير التاريخ ولا تعيده
نشر في اليوم السابع يوم 10 - 09 - 2012

بعد أن أهمل كثير من الشعراء العرب مناطق ثرية إنسانيا فى التاريخ العربى يضع الشاعر المصرى محمود قرنى يده على مواقف تاريخية هى الشعر، ولا يجد بابا للدخول أكثر رحابة من كتاب (ألف ليلة وليلة).
ففى الليلة 371 وما بعدها تستعرض الليالى حكاية (الورد فى الأكمام) ابنة الوزير إبراهيم مع الشاب (أنس الوجود)، وكيف أبعدوها عنه فخاض فى البحث عنها رحلة أشبه برحلة أوديسيوس. وفى القصة نفسها سطور هامشية لخادم ليس له اسم يقابل (أنس الوجود) فى الجزيرة المهجورة ويحكى له جانبا من قصته..
"يا وجه الأحباب. إن أصبهان بلادى. ولى فيها بنت عم كنت أحبها. وكنت متولعا بها. فغزانا قوم أقوى منا وأخذونى فى جملة الغنائم. كنت صغيرا فقطعوا إحليلى. وها أنا على حالى بعد أن باعونى خادما.." بتلك السطور يفتتح قرنى ديوانه الجديد (لعنات مشرقية).
ويرسم الشاعر (اللعنات المشرقية) فى لوحات درامية متتبعا تاريخا متخيلا للورد فى الأكمام التى هربت من القصر عبر حبل من أثواب بعلبكية ممتد من السطح إلى الأرض، كما سجل كتاب (ألف ليلة وليلة) حكايتها.
ولكنها فى الديوان يلاحقها حكيم عجوز قائلا: "بدنك خزانة اللذة ومآب الصالحين - فاجعليه مآبى. فتقول الملاكة: يا جدى لثغتك عميقة - ولا أكاد أتبين ما تقول - اقترب أكثر وقل لى: من الذى أوقع منك كل هذه الأسنان؟!."
والديوان الذى يستعير أصوات شعراء منهم الهندى طاغور والألمانى جوته والأرجنتينى خورخى لويس بورخيس هو قصيدة طويلة من 43 مقطعا، ويقع فى 120 صفحة متوسطة القطع وصدر فى القاهرة عن دار (الأدهم للنشر والتوزيع) بغلاف صممته هند سمير.
ومن مقاطع الديوان لحظة وصول إبراهيم باشا ابن الوالى محمد على إلى الحجاز فى مطلع القرن التاسع عشر، حيث "عرف النصل طريقه إلى الأحشاء - وتجلت الأقواس فى صيحات الجنود... كان الباشا يضبط زناره - كان الشيخ يتكلم عن الخلود - والعاشق يتكلم عن الذكرى - أما السر فيمشى حرا على أرض النبى رافعا الموازين بين سبابتيه. وهكذا بنينا التكايا على صرخات الأرامل وأجساد المحاربين".
أما طاغور (1861-1941) فإنه "يتذكر الحرب - ولا يكاد يصدق أن الدولة التى أهدته القبلة الرقيقة نبتت لها كل هذه الأنياب - فيضع قلبه تحت الحذاء - ويعود إلى مسقط رأسه كلكتا - لم يكن سيرا ولا ميتا"، فى إشارة إلى لقب "سير" الذى منحه له ملك بريطانيا، ولكن طاغور أعاد اللقب للملك بعد مذبحة تعرض لها إقليم البنجاب عام 1919 حين كانت الهند تحت الاحتلال البريطانى.
ويقدم ديوان قرنى على لسان أبو عبد الله الصغير (1460-1527) أسبابا لخروج العرب من الأندلس، حين ألقى الصغير وهو آخر ملوك الأندلس نظرته الأخيرة على غرناطة عام 1492 فقالت له أمه عائشة الحرة "إبك مثل النساء ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال؟"
ويعيد أبو عبد الله الصغير السبب إلى (الورد فى الأكمام) قائلا، إنها كانت مزواجا وولودا فاختلطت السلالة "بعد أن سلمها إخوتها للغزا، فقاموا بخلط الأنساب عامدين."
وفى المقطع الأخير للديوان يختفى صوت (الورد فى الأكمام)، وتأتى حكاية كائن يحبو على أربع فى الصباح وفى الظهيرة يمشى على أربع وفى المساء ينحنى ظهره "إنها اللعنة المشرقية... أيها الشرق الحزين - لم يسعك العالم الفانى - فنم قريرا فى غسق الأبدية."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.