صدر ديوان جديد للشاعر المصري محمود قرني عن دار" الأدهم" في القاهرة تحت عنوان "لعنات مشرقية". الديوان يتألف من قصيدة واحدة تقع في 43 مقطعا، تدور في أجواء سردية معتمدة على دراما المشهد الشعري الذي يمتح من مناطق غير مألوفة في التراثين العربي والعالمي.
فاللعنات التي يتوقف أمامها الديوان، ليست إلا فردوسا مفقودا يحاول الشعر استعادته، عبر رموز للمعرفة الإنسانية وخلال تمثيلات الثقافة الشرقية التي تستقطرها التجربة عبر قصة "الأميرة أنس الوجود والأميرة الورد في الأكمام".
ويبدو الديوان معنيا، في المقام الأول، بالكشف عن منطقة نادرة في الثقافة الشرقية تحيلها الأدبيات المستقرة، لاسيما أدبيات الاستشراق، إلى أصداء غير قابلة للاستعادة، باعتبارها ماضيا يؤكد ثقافة المنتصرين، ويحتقر آلام المهزومين.
وحاول قرني في ديوانه استعادة التراث العربي كمرجعية معرفية وروحية في الآن نفسه، بعد أن ظل مطرودا من فردوس النثرية الجديدة التي بدت في العديد من مفاصلها متهمة بالتغريب وباحتقار الرموز المحلية والعمل على الخفض من شأنها تلبية لمعايير ما بعد حداثية كانت ولازالت تعبر، في موطنها، عن إشكاليات سياسية لا ثقافية .
يقع الديوان في 120 صفحة، وأخرجته وصممت غلافه التشكيلية هند سمير.