سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمزاوى من الإسكندرية: بعض المعينين ب"القومى لحقوق الإنسان" حرروا بلاغات ضد صحفيين وهناك اتجاه لسيطرة حزب واحد على مؤسسات الدولة..وحزين من الاعتداء على كتب "النبى دانيال "..ولا خير فى دولة تهدر الفكر
"حزين على الإسكندرية التى تم الاعتداء على جزء من تراثها الثقافى، تحت بند الباعة الجائلين، وحملات الإزالة على أكشاك الكتب بالنبى دانيال". هكذا بدأ عمرو حمزاوى – عضو مجلس الشعب السابق – كلمته خلال الاحتفالية التى نظمتها مكتبة الإبداع بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع نموذج محاكاة الأممالمتحدةبالإسكندرية 2012، للاحتفال باليوم الدولى للديمقراطية لعام 2012، مساء اليوم السبت. وأضاف "حمزاوى" أن هذا الأمر غير مقبول، مطالبا بتعويض هؤلاء الباعة فورا وتمكينهم من العودة إلى أماكنهم، لممارسة عملهم وتقديم الخدمة التى يقدمونها فى توفير الثقافة والمعلومة بأسعار زهيدة، وقال: "لا خير فى دولة تهدر الفكر والثقافة". واستنكر "حمزاوى" الحملة الشرسة التى يتعرض لها الفن من القنوات الفضائية الدينية، قائلا: "لا أدعو إلى إغلاق تلك القنوات، ولكن أدعو المسئولين إلى تولى مسئوليتهم فى التصدى لمحالاوت بث السموم وتزييف الوعى". وأكد " حمزاوى" أننا كمجتمع افتقدنا القدرة على التعبير على الرأى وقبول الآخر وثقافة الاختلاف التى تعتبر المكون الإضافة المرتبط بحرية الإبداع والفكر فى أى وطن ديمقراطى، محذرا من التسييس الأخير الذى يحدث مؤخرا بمصر من خلال التعيين بالمجالس المستقلة المتخصصة على أساس الولاء الحزبى والهوى السياسى المسيطر الآن، وهو الأمر الذى يعصف بمبدأ الكفاءة. وأشار "حمزاوى" إلى أن هذا حدث فى التعيينات بالمجلس الأعلى للصحافة وبالمجلس القومى لحقوق الإنسان، كاشفا أن بعض المعينين بالمجلس القومى لحقوق الإنسان قد حرروا مسبقا بلاغات ضد بعض الصحفيين بما يعصف بمدأ الاختيار لهذا المجلس وفق طبيعة عمله. وأكد "حمزاوى" أن الديمقراطية تحترم الرئيس محمد مرسى الذى جاء بانتخابات حرة نزيهة، فهو الرئيس الشرعى بغض النظر عن الاختلاف معه فى سياساته، محذرا من الاستمرار فى خلط الدين بالسياسية والذى سوف يحول التنافس إلى تنافس زائف. وقال: "الخلط بين الدين والسياسية غير مقبول وتوظيف دور العبادة للمسلمين والمسيحيين فى الدعوات الحزبية والسياسية أمر خطير". وأشار إلى أن مجلس الشعب أثناء تولى الدكتور كمال الجنزورى، كانت الأغلبية التى تخلط الدين والسياسة تهب وتثور لرفض القروض حتى و لو صغيرة، والآن بعد أن تبدلت الكراسى تحول الربا الحرام إلى مصاريف إدارية، قائلا "يخلطون الدين بالسياسة وفق مواقع كراسيهم". وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى أن يتحول صندوق الانتخابات إلى صندوق ذى منافسة حقيقة، وليس كما فى الانتخابات السابقة التى فاز فيها فصيل واحد وهو فصيل الإسلام السياسى، محذرا من الاستمرار فى ذلك الذى قد يعرقل تداول السلطة فيما بعد، مؤكدا أن ذلك مسؤلية الأحزاب والتيارات الوطنية الليبرالية واليسارية التى يجب أن تتعلم من أخطاء العامين الماضيين، تقوم بالتوحد لمنافسة أحزاب الإسلام السياسى دون معاداة. و قال: "ما حدث فى مصر فى الأسابيع الماضية غير مشجع، متسائلا أين وعود الإصلاح وتطهير مؤسسات الدولة؟"، مشيرا إلى أن تعيين وزير إعلام له هوى حزبى واضح هو ردة عن تلك الوعود، وعملية لأخونة الإعلام واضحة وأمر غير مقبول، كما رفض تحويل الأمن إلى أمن حزب الحرية والعدالة، كما حدث فى 24 أغسطس عندما قام الأمن بحماية مقرات حزب الحرية والعدالة فقط وترك متظاهرين سلميين دون حماية. وأكد أن الديمقراطية لا تعنى صندوق انتخابات فقط، وأنه من غير المقبول أن يأتى نظام فاشى بصندوق الانتخابات ليحكم ويفعل كما يشاء، وقال "رفضت الجمعية التأسيسية الأولى والثانية لعدم تشكيلها بالشكل الذى يمثل أطياف الشعب ككل، إلا أنه لابد من الاهتمام بالمنتج الذى ستطرحة تلك اللجنة للاستفتاء كدستور جديد لمصر". وشدد حمزاوى على أهمية اليوم العالمى للديمقراطية الذى بدأ فى عام 1977، بإطلاق وثيقة تحمل 21 نقطة تضم مكونات ومعانى الديمقراطية وهى وثيقة عالمية وقعت عليها مصر، قبل التحول الحقيقى الذى دخلت مصر فية عقب اندلاع ثورة 25 يناير.