استضاف معرض فيصل للكتاب أمس دكتور عمرو حمزاوي ضمن فعاليات المعرض، وأكد الضيف أن السياسة فى مصر لاتحقق الصالح العام وما يحدث هو صراعات لا طائل من وراءها. وأضاف أن السياسة الآن سياسة رديئة، وهدف التيار الثالث ليس الانتقاص من شرعية الرئيس ولكن هدفه الممارسة فى الانتخابات بصورة أفضل وتجميع القوى السياسية المدنية فلا يمكن أن تستمر السياسة بحزب واحد وهوى واحد، بل يجب وجود أحزاب أخرى، ومن غير المقبول أن تخرج علينا تيارات أخرى وتقول أن التيارات الليبرالية واليسارية تعادى الدين فهذا غير صحيح وهذه الممارسات تضر بالدين قبل ان تضر بالسياسة.
وتابع أنه من غير المقبول أن تستأثر الأحزاب بكتابة الدستور والمشكلة ليست فى غلبة التيار الإسلامي على الجمعية التأسيسية ولكن المشكلة أن تبنى الجمعية على أساس طائفي فالدستور وثيقة تعاقد بين جميع المواطنين ونقاش الدستور الآن نقاش مركزي وليس مجتمعي، ويجب أن يكتب الدستور من جميع فئات المجتمع وطبقاته فالمعنى الحقيقى للديمقراطية هو الشفافية وحرية تداول المعلومات التى تجعل المواطن يتخذ قرارا سليما.
الندوة أقيمت حول "التيار الثالث فى مصر" وأدارها أمير سالم الذي أكد أن أعداء مصر الحقيقيين هم الجهل والفقر والمرض ويجب على الرئيس محاربة هؤلاء الأعداء ولتتقدم مصر يجب الاهتمام بالتعليم والثقافة والبحث العلمى. وتحدث د .عمرو حمزاوى عن مستقبل الديمقراطية وبناء دولة المواطنة ودولة مدنية فى مصر وقال أن هناك عدة أمور رئيسية أولا أن الثورة المصرية قامت من أجل أهداف صريحة ومعلنة هى بناء الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وهم معا يدفعان مصر إلى مسار تقدم. وأضاف حمزاوى: مصر تحتاج لدستور والسؤال هو هل يصح أن يكتب من جانب واحد ، فلا يمكن أن تستأثر الأحزاب بكتابة الدستور والمشكلة ليست فى غلبة التيار الاسلامى على الجمعية التأسيسية، المشكلة أن تبنى الجمعية على أساس طائفى ويقال تم تخصيص عدد من المقاعد للاقباط فلا يمكن استبعاد الكفاءات بغض النظر عن ديانتهم والمشكلة أننا نحتاج إلى دستور للمستقبل. وأكد حمزاوى أنه مع شرعية الرئيس المنتخب قائلاً أنه يجب أن يأخذ فرصته كاملة ومن حق الرئيس المنتخب أن يختار الفريق الرئاسى الذى يحقق برنامجه، ولكن من الخطأ أن تختزل الديمقراطية إلى مجرد صندوق انتخابات فإلى جانب ذلك مجموعة هى جوهر الديمقراطية المؤسسات لا تخضع لهوى حزبى واحد وهنا انبه الى تغييب اجهزة الدولة والتمييز بين من يشغل قياداتها وبين الجسد الكامل للدولة وسيادة القانون فنحن لا ندعو لاختصام الرئيس ولكن لا يمكن أن كل رئيس يأتى يفرض هواه الحزبى. كما أكد أيضا حمزاوى على ضرورة عدم إهدار سيادة القانون.
وعن قرار العفو الشامل الذى اصدره الرئيس محمد مرسى قال حمزاوى عندما يفرج الرئيس عن 26 من الإخوان ويصدر قرارا بالعفو الشامل عنهم فيجب أن يكون هناك شفافية، وأن يوضح لماذا أصدر هذا القرار ويمكن ذلك بطرق كثيرة وكلنا نعلم أن هناك قضايا سياسية كثيرة ملفقة والشفافية أساس للديمقراطية. وانا مع الرئيس فى إسقاط الإعلان الدستورى المكمل ولكن لست معه فى اتخاذ قرارات بدون شفافية.
وعن مسألة ما عرف باسم التيار الثالث قال حمزاوى: هناك أحزاب فازت بفرض رأيها فى الاستفتاء الدستورى، وفازت فى الانتخابات البرلمانية، ويجب على التيارات الاخرى أن تبحث عن سبل افضل للفوز فى صندوق الانتخابات، ولا بد أن تتصالح التيارات الليبرالية مع الاتجاهات الأخرى.
وعن وضع جماعة الاخوان المسلمين قال حمزاوى يجب أن تقنن الجماعة أوضاعها وخاصة أن هذا أصبح متاحا بعد الثورة فمن غير المقبول أن ينتمى الرئيس الى جماعة غير قانونية.
واضاف حمزاوى أن هدف التيار الشعبى ليس الانتقاص من شرعية الرئيس ، ولكن هدفه أن نمارس فى الانتخابات بصورة أفضل، ونجمع قوانا السياسية والانتخابية فلا يمكن ان تستمر السياسة بحزب واحد وهوى واحد.