وول ستريت جورنال: تصاعد حدة التوتر بين اليابان والصين خلال قمة آبيك

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قرار رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا بعدم إجراء محادثات ثنائية مع الصين خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والباسيفيك "آبيك" المنعقدة حاليا فى روسيا، إشارة واضحة على تصاعد حدة التوتر بين البلدين بشأن جزر سينكاكو المتنازع عليها.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، أن نودا يسعى جاهدا مع ذلك لبلوغ علاقة دبلوماسية متوازنة مع الصين تعتمد على تأكيد ادعاءات اليابان فى أحقيتها بجزر سينكاكو الواقعة ببحر الصين الشرقى وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع بكين فى الوقت ذاته.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من السجال الدبلوماسى الراهن بين الجانبين وتنامى الشعور المعادى لليابان فى الصين، حرصت طوكيو دوما على إبقاء التوترات مع بكين تحت السيطرة نظرا لاعتمادها على الصين فى كثير من المجالات التى تحقق لطوكيو النمو الاقتصادى المطلوب، مشيرة إلى تصريحات مسئولين يابانيين بأنه من غير المستبعد أن يجرى نودا محادثات قصيرة غير رسمية مع الرئيس الصينى هو جين تاو أو الكورى الجنوبى لى ميونج باك خلال قمة آبيك.
وأشارت إلى أن الموقف اليابانى حيال هذا الشأن يناقض فى الحقيقية موقفها المتشدد تجاه كوريا الجنوبية - التى تعد منافسها الاقتصادى الرئيسى، نظرا أيضا للتنازع على جزر "دوكدو".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسئول بوزارة الخارجية اليابانية قوله إن نودا يحاول فى حقيقة الأمر الحد من أى تداعيات دبلوماسية مع الصين، عن طريق وعده بإجراء محادثات ثنائية رسمية بين الجانين فى وقت لاحق من الشهر الجارى على هامش الاجتماع القادم للأمم المتحدة فى مدينة نيويورك الأمريكية.