قال مصدران بوزارة الاقتصاد اليوم الاثنين، إن شركات التكرير الكورية الجنوبية ستستأنف استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيرانى اعتبارا من سبتمبر، لتنهى بذلك توقفا استمر شهرين نتيجة حظر الاتحاد الأوروبى للتأمين على شحنات النفط الإيرانى. ومن غير المرجح أن يعرقل استئناف الاستيراد مساعى كوريا الجنوبية للحصول على استثناء من العقوبات الأمريكية فى وقت لاحق هذا العام، إذ أن الواردات فى 2012 والتى انخفضت 17% فى النصف الأول من العام ستكون أقل من العام الماضى بنحو 20%. وقال مصدر فى وزارة الاقتصاد على دراية مباشرة بالموضوع: "سيجرى استئناف الاستيراد للتحميل بدءا من مطلع سبتمبر أى أن الشحنات ستصل فى أواخر سبتمبر". وأضاف المصدر الذى طلب عدم الكشف عن هويته: "سيجرى تحميل النفط فى إيران وشحنه على ناقلات إيرانية تحت غطاء تأمينى إيرانى". كانت اليابان وكوريا الجنوبية ثالث ورابع أكبر مشترين للنفط الإيرانى علقتا الاستيراد فى يوليو لحين التوصل لطريقة لاستئناف الاستيراد، فى ظل العقوبات الأوروبية التى جعلت من الصعب شحن النفط الإيرانى والتأمين عليه وسداد ثمنه. وقالت مصادر حكومية ومن القطاع هذا الشهر، إن شركات التكرير الكورية طلبت من إيران تسليم الخام على ناقلاتها، وهو ما فعلته أيضا الشركات الصينية والهندية، وينقل ذلك المسئولية عن التأمين إلى إيران فى خطوة لتفادى الحظر الأوروبى على التأمين على الشحنات الإيرانية. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالى الواردات الكورية لدى استئنافها نحو ستة ملايين برميل شهريا أو 200 ألف برميل يوميا، وقال المصدر بوزارة الاقتصاد إن شركة إس . كيه إنرجى ستستورد أربعة ملايين برميل شهريا بينما ستستورد هيونداى أويل بنك مليونى برميل شهريا. كانت كوريا حصلت فى يونيو على استثناء من العقوبات المالية الأمريكية على إيران لمدة 180 يوما فى مقابل خفض كبير لمشترياتها من الخام الإيرانى.
