قال السفير الإيرانى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أصغر سلطانية اليوم، الأربعاء، أن التوصل الى حل بشأن أهداف البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل، ممكن إذا غيرت واشنطن موقفها تجاه إيران. وقال سلطانية، على هامش اجتماع مجلس محافظى الوكالة فى فيينا، أنه إذا غير الأمريكيون "ذهنيتهم وفهموا أننا متساوون، وجاءوا بطريقة حضارية إلى طاولة المفاوضات، فانه سيكون هناك اختراق" فى هذا الملف. وأضاف "غير أن عليهم أن يعترفوا بحقنا غير القابل للتصرف فى استخدام التكنولوجيا النووية سلميا. وعليهم أن يرفعوا أى عائق من أمام ممارسة هذا الحق، خصوصا لجهة حلقة استمرارية الوقود وتخصيبه". وتتهم عدة دول غربية إيران بالرغبة فى حيازة سلاح نووى سرا، وهو ما تنفيه طهران. والنقطة المهمة بالنسبة للغربيين هى رفض إيران تعليق تخصيب اليورانيوم، وهى العملية التى تتيح أيضا صنع المادة الانشطارية لتصنيع قنبلة وذلك رغم عقوبات تضمنتها ثلاثة قرارت دولية. وفى مواجهة ذلك، ترد إيران الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووى، بأن من حقها تخصيب اليورانيوم لغايات سلمية. وعلى الرغم من ست سنوات من التحقيق المعمق، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تأكيد الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووى الإيرانى. وانتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، قلة تعاون إيران، وأعرب عن الأمل فى أن تتيح يد واشنطن الممدودة إحداث تطور فى الوضع. ورد سلطانية "أن المأزق سياسى وليس تقنيا، وتسببت فيه بعض البلدان الغربية. إن الوكالة تواصل تطبيق اتفاقيات الحماية فى إيران دون آية عوائق".