دائما ما يعيد رمضان الحيوية لشارع المعز لدين الله الفاطمى الذى يعد أشهر شارع بنى فى القاهرة والذى يحتوى وحده على 33 أثرا إسلاميا من أهم آثار مصر الإسلامية ويزوره السائحون من كل بلاد العالم علاوة على طابعه المحبب للمصريين وهو الذى يحتوى أيضا على أهم وأشهر محلات الصاغة والعطارة والأعمال اليدوية والحرفية، وبالرغم من بداية التحسن فى ضبط الشارع إلا أن المنطقة مازالت تعانى من حالات الركود فى البيع والشراء. ويقول خالد شحاتة نقاش نحاس فى شارع المعز، منذ عامين والعمل يقترب من التوقف وأصبح شارع المعز موقفا للسيارات ومكانا يباع فيه الذرة المشوى والترمس بدلا من أن يكون مزارا سياحيا نفتخر به فى مصر، الغالبية يلقى باللوم على انخفاض تدفق السياحة على الانفلات، ولكن عدم اهتمامنا بالأماكن الأثرية الخاصة بنا هى من تجعل الأمر يزداد سوءا. أما أيمن رشاد صاحب محل أعمال نحاس وفضة يشير إلى أن الثورة القادمة سوف نبدأها من هنا لأننا الأكثر ضررا مما وصلت إليه مصر الآن، فغالبية الباعة إن لم يكن كلهم منذ سنتين يصرفون من الأموال التى ادخروها من قبل دون أن يبيعوا شيئا جديدا ، فعدم نظرة المسئولين لما وصل إليه الشارع المصرى الآن خاصة شارع المعز يصعب على أحد استيعابه فلماذا لا تفتح هذه المساجد الأثرية التى تحيط بنا حتى تجذب السياح وتنتشر حركة البيع والشراء مرة أخرى ، من المسئول عن هذه الفوضى التى أصبحت تعم الشارع لا نعرف ولكننا نريد الحل وسريعا. ويشير عمرو زكى، صاحب محل "أنتيكات قديمة" وجود السيارات والموتور والعجل ودخولهم الشارع يخيف العديد من العائلات على أبنائها لأن الشارع ضيق ولا يتحمل مارة على الأقدام بجانب سيارات، ورمضان هذا العام للفرجة فقط وليس للشراء فجميع من يأتون للشارع من أجل التنزه والإفطار فى أجواء المنطقة. وأشار إلى أن أى أحداث تحدث فى أى مكان فى مصر تؤثر بالسلب على حركة التواجد فى شارع المعز، فيقول هانى محمد صاحب محل بيع الهدايا الفرعونية السياح عددهم قليل جدا مقارنة بالأعوام الماضية لأن هذه الفترة هى موسم للسياح العرب والأجانب، ولكن عقب أحداث سيناء واستشهاد الضباط لم نجد فى الشارع سائحا واحدا من الأعداد الضئيلة التى كانت موجودة من قبل، لأنهم يظنون أن من فعل هذا إرهابيا وسوف يتجهون إلى القضاء على السياح فى الأماكن الأثرية الأخرى فيرفضون الخروج من الفنادق.