السفير الإسرائيلى السابق بالقاهرة يشكك فى قدرة مرسى على إعادة النظام للشارع.. ويعرب عن دهشته إزاء صمت العسكرى على اللجنة التأسيسية للدستور.. ويؤكد: لا فائز واضح من صراع العسكر والإخوان على السيادة

قال السفير الإسرائيلى السابق للقاهرة زافى مازيل، إن شهر رمضان هذا العام ملىء بالكثير من الصعوبات والمشكلات الداخلية، ما بين حرارة الجو والتوترات المتأججة، وكالعادة فإنه من السهل إلقاء لوم المشاكل الداخلية على إسرائيل.
وأشار الدبلوماسى الإسرائيلى، فى مقاله بصحيفة جيروزاليم بوست، إلى أن المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين لايزالون يتقاتلون من أجل السيادة، مع عدم وجود فائز واضح حتى الآن.
وتحدث مازيل حول قضية اللجنة التأسيسية للدستور، حيث قررت محكمة القضاء الإدارى تأجيل النظر فى الطعون المقدمة ضدها إلى أواخر سبتمبر، وهو ما يعنى الإنتهاء من كتابة مسودة الدستور خلال هذه الفترة الطويلة، والاستفتاء عليه، مما يجعل حكم المحكمة بلا قيمة.
ويعرب السفير الإسرائيلى عن دهشته إزاء صمت المجلس العسكرى الذى له الحق فى المشاركة فى صياغة الدستور. ويقول: لا أحد يعرف إذا كان هذا الموقف لأنه الجنرالات ينتظرون الوقت المناسب، أم لأنهم مستعدون للتخلى عن السلطة والعودة لثكناتهم.
ويواصل مازيل سرد الأحداث الساخنة التى يشهدها رمضان 2012، حيث تشكيل هشام قنديل حكومته إما من الإخوان أو التكنوقراط، مع تمثيل يذكر للمرأة والأقباط.
وانتقد مازيل انقطاع التيار الكهربائى المتكرر، بالإضافة إلى أزمة المياه فى رمضان، حيث يصوم الملايين طوال اليوم. وتحدث عن حوادث العنف المتكررة فى أنحاء البلاد، أبرزها الاشتباكات الطائفية التى اندلعت فى دهشور، والتى تم على أثرها تهجير الأقباط من منازلهم.
ويشكك السفير فى قدرة الرئيس محمد مرسى الحفاظ على وعده بإعادة النظام الذى اختفى من الشوارع على مدار أكثر من 18 شهرا. وقد باتت العائلات الغنية ترسل أطفالها للمدارس بصحبة حراس شخصيين، بعد تزايد حالات الخطف وطلب الفدية. كذلك زادت هجمات المجرمين على المستشفيات لسرقة الأدوية وغيرها.
وكالعادة تبحث الصحافة المصرية عن كبش فداء، يقول السفير، وفيما توجد الولايات المتحدة بالطبع، حيث المظاهرات التى استهدفت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون خلال زيارتها للقاهرة، لكن إسرائيل هى الهدف المختار.
ويختم مازيل حديثه عن سخونة رمضان بما وصفه "الفصل الغريب من الرسالة الرئاسية"، مشيرا إلى نفى مصر قيام مرسى بإرسال خطاب شكر لنظيره الإسرائيلى. ويقول: رغم أن الخطاب مر عن طريق السفارة المصرية فى تل أبيب، فإنه بمجرد نشره فى الصحف الإسرائيلية، ثار الغضب والسخط فى مصر لدرجة نفيه.