فى الوقت الذى واصل فيه الطلاب الجزائريون اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام سفارة الجزائر باالقاهرة احتجاجا على قرار وزير التعليم العالى بالجزائر رشيد حراوية، بعدم الاعتراف بشهادتى الماجستير والدكتوراة من معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، نفت السفارة أى علاقة لها بالأمر، مؤكدة أنهم لم يتقدموا بأى شكوى. وأكد المستشار الإعلامى عمارى عياشى، أن الطلاب سبق أن اعتصموا منذ أكثر من شهر، وقد توسط السفير عبد القادر حجار لهم لدى وزارة التعليم الجزائرية، وتم الوعد بحل المشكلة، وليس هناك علم بسبب تجديد اعتصامهم، مشيرا أنه جارى بحث الأمر من قبل السفارة مع الطلاب. وفى الوقت نفسة طلب المعتصمون مقابلة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبحث المشكلة معه، مؤكدين أنهم اعتصموا فى 28 ديسمبر الماضى أمام السفارة لنفس السبب بسبب قيام وزير التعليم العالى الجزائرى بإلغاء الاعتراف بالمعهد بأثر رجعى، بناء على توصية من الأمين العام بالوزارة جمال غراس الذى جدد القرار بعدم الاعتراف بشهاداتهم الحاصلين عليها من المعهد، وتساءل الطلاب عن سبب العدول عن الاعتداد بشهاداتهم الآن بعد أن ظلت الجزائر تعترف بها منذ عام 1994؟ موضحين أن الدراسة تكلفهم أكثر من 20 ألف دولار سنويا بالإقامة والأبحاث. يذكر أن معهد البحوث والدراسات العربية أنشئ بقرار من مجلس جامعة الدول العربية فى عام 1952، وبدأ العمل الفعلى فيه أول نوفمبر 1953، ويمنح المعهد شهادة الدبلوم العالى (سنتين) ودرجتى الماجستير والدكتوراه، وكان الهدف الأساسى منه هو تخريج باحثين على مستوى العالم العربى يؤمنون بفكرة القومية العربية وينشرون الوعى بها فى بلدانهم. ومن جانبه أكد المستشار الثقافى لسفارة الجزائر بالقاهرة د.إبراهيم قناس أنه ليس لديه أى رد بخصوص الطلاب الجزائريين المعتصمين أمام السفارة، موضحا أنه بعد اعتصامهم فى شهر ديسمبر الماضى تم تجميد قرار وزارة التعليم العالى بالجزائر الخاص بعدم الاعتراف بشهادتى الماجستير والدكتوراه الحاصلين عليها من معهد الدراسات السياسية من جامعة الدول العربية، وبعد ذلك الحين لم يرد أى جديد. وأشار إلى أن اعتصامهم كان بناء على تصريح شفوى لأحد المسئولين الجزائريين، ولا يوجد أى قرار رسمى بذلك. ولفت إلى أن السفير عبد القادر حجار السفير الجزائرى بالقاهرة هو المعنى الوحيد بمناقشة هذا الأمر، فى حين أكدت مصادر داخل السفارة مسئولية الملحقية الثقافية التابعة لوزارة التعليم العالى عن قضية الطلاب الجزائريين.